أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والثلاثون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الواحدة والثلاثون في موضوع الشكور وهي بعنوان : *كيف تعبده باسمه الشكور والشاكر * تعرف عليه في الرخاء يعرفك في الشدة * لا تحقرن من المعروف شيئا فربك شكور فلا تدري بأى عمل ترجح كفة الميزان * من إقتران الشكور بالغفور نعلم إن الطاعة لابد أن يكون فيها نقص فلا تعجب بها ولا تغتر بها فهى محض فضل من الله * من فعل لك خيرا فكافأه فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله ولكنه شكر ثناء ولكن القلب يعلم أن المنعم هو الله وهذا الشخص وسيلة لذلك لا تنسب فضله لغيره مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر . قالوا : هذه رحمة الله . وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا " قال : فنزلت هذه الآية : {فلا أقسم بمواقع النجوم }، حتى بلغ : {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون [ الواقعة / آية 75 - 82 ] .(صحيح مسلم ) * لا تنسب الطاعة لنفسك واشكره عليها فمن عظيم فضله إنه ينعم ثم يثني فهو من أنعم عليك بالجوارح التي تطيعه بها وهو من يسر لك الطاعة ووفقك لها ثم بعد ذلك يغفر لك تقصيرك فيها ويشكرك عليها فيجازيك بأكثر مما تستحق فسبحان ربنا الشكور ! سمع أحد الصالحين هذة الإية {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 44] فقال ما أكرمه من رب ينعم ثم يثني. *تحقيق الشكر لله : 1- لماذا نشكر ؟ - حتى يزيدك الله من نعمه ولا يحرمك {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7] _الأجر من الله {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 144] _النجاة من عذاب الله {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35)} [القمر : 34 - 35] {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112] _ لإن الشكر أفضل النعم ،لما نزلت : { والذين يكنزون الذهب والفضة . } قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فقال بعض أصحابه : أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه . فقال : أفضله لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه (الترمذى حديث حسن) 2- الفرق بين الشاكر والشكور فى حق العبد؟ نفرق بين الإنسان الشاكر والشكور، الشاكر : هو من يشكر ربه في الرخاء . أما الشكور من يشكر ربه أيضا في البلاء . فمراتب الناس وقت البلاء أربعة :* التسخط * الصبر *الرضا * الشكر ، لذلك قال الله{ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ : 13] وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول أفلا أكون عبدا شكورا إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم