أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثلاثون في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثلاثون في موضوع الشكور وهي بعنوان : *اعرف ربك : ( الشاكر – الشكور ) هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل بل يضاعف الأجر و يقبل اليسير من العمل و يعطي الكثير من الثواب فالشاكر الذي يشكر لعباده طاعتهم والشكور كثير الشكر قال تعالى :إِن تُقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ شَكُورٌحَلِيمٌ ﴿التغابن: ١٧﴾ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 158] وهو الشكور فلن يضيع سعيه ، ما للعباد عليه حق واجب ، هو أوجب الأمر العظيم الشان كلا ولا عمل لديه ضائع إذ كان بالإخلاص والإحسان ؛ إن عذبوا فبعدله وإن نعموا فبفضله والحمد للمنان ودلالة اقتران اسم الله الشكور بالغفور : أنه سبحانه هو صاحب الفضل في كل حال ، فإن عصيته يغفر وإن أطعته يشكر ، ولا يخلو أى عمل صالح من تقصير فيغفر التقصير ويقبل القليل ويشكر عليه ويجازي عليه الكثير. أما دلالة اقتران اسم الله الشاكر بالعليم : فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل, بحسب نيته وإيمانه وتقواه, ممن ليس كذلك، عليم بأعمال العباد, فلا يضيعها, بل يجدونها أوفر ما كانت, على حسب نياتهم التي اطلع عليها العليم الحكيم. *والفرق بين الحمد والشكر قالوا إن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية اللازمة مثل العظمة والمتعدية مثل الكرم والرزق والإنعام وما شابه ذلك يعني أنها تتعدى إلى المخلوقين, وأما الشكر فإنه الثناء باللسان والقلب والجوارح ولايكون إلاعلى الصفات المتعدية تشكره على إحسانه وإنعامه وكرمه ، باللسان بأن تذكر محاسنه , وفي قلبك بأن يكون فيه محبة المنعم واستحضار هذا الإنعام , ويكون بالجوارح بأن تشتغل هذه الجوارح بالتقرب إليه إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم