أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العاشرة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان المقدمة إن العلاج لكثير من مشاكلنا الإيمانية كالفتور والانتكاس والتردد والتذبذب وتخطف الفتن، يتمثل في شكر نعمة الله عز وجل .. وللشكر مقام عظيم يغفل عنه الكثير، ولا يقوم به إلا القليل .. ووالله إنه لسبب كل خير، فالنعم تزيد بالشكر وتحفظ من الزوال بالشكر، قال تعالى {وَإِذ تَأَذَّنَ رَبّكم لَئِن شَكَرتم لَأَزِيدَنَّكم وَلَئِن كَفَرتم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} إبراهيم :7 ،والشكر واجب من الواجبات التي نأثم على تركها .. قال تعالى {فَاذكرونِي أَذكركم وَاشكروا لِي وَلَا تَكفرونِ} [البقرة: 152] .. عندما يعطينا الله النعمة ولا نشكره عليها، فهذا ذنب لا ننتبه له. وهو الغاية من الخلق .. قال تعالى {وَاللَّه أَخرَجَكم مِن بطونِ أمَّهَاتِكم لَا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكم السَّمعَ وَالأَبصَارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكم تَشكرونَ} [النحل: 78] والشكر يكون بثلاث أمور: 1)الاعتراف بالنعم باطنًا .. 2) التحدث بها ظاهرًا 3) تصريفها فى طاعة الله. ، فعلينا أن نعدِد نعم الله علينا حتى نستشعرها ولا ننساها.. والشاكر يرى كل شىء حوله نعمة، بل وجوده نعمة ، وكل ما يتمتع به نعمة بل نعم عظيمة من الكريم المنعم [الأنترنت – موقع الكلم الطيب - تزكية النفس للشيخ هانى حلمى] *معنى شكر : قال ابن منظور في معنى (شكر ) : شكر : الشكر : عرفان الإحسان ونشره ، وهو الشكور أيضا . قال ثعلب : الشكر لا يكون إلا عن يد ، والحمد يكون عن يد وعن غير يد ، فهذا الفرق بينهما . والشكر من الله : المجازاة والثناء الجميل ، شكره وشكر له يشكر شكرا وشكورا وشكرانا ; قال أبو نخيلة : شكرتك إن الشكر حبل من التقى *** وما كل من أوليـته نـعـمـة يقـضـي قال ابن سيده : وهذا يدل على أن الشكر لا يكون إلا عن يد،ألا ترى أنه قال : وما كل من أوليته نعمة يقضي أي ليس كل من أوليته نعمة يشكرك عليها . وحكى اللحياني:شكرت الله وشكرت لله وشكرت بالله ، وكذلك شكرت نعمة الله وتشكر له بلاءه : كشكره . وتشكرت له:مثل شكرت له.وفي حديث يعقوب : إنه كان لا يأكل شحوم الإبل تشكرا لله – عز وجل - ; وأنشد أبو علي : وإني لآتيكم تشكر ما مضى *** من الأمر واستيجاب ما كان في الغد أي لتشكر ما مضى ، وأراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي . ورجل شكور : كثير الشكر . وفي التنزيل العزيز : {إنه كان عبدا شكورا } . وفي الحديث : حين رئي - صلى الله عليه وسلم - وقد جهد نفسه بالعبادة فقيل له : يا رسول الله أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال عليه السلام : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ وكذلك الأنثى بغير هاء . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم