أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والعشرون بعد المئتين في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والعشرون بعد المئتين في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان: *من أسباب استجابة الدعاء ومما جاء من فضل سؤال الله تعالى بالمعوذتين، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ! قُلْ»، فَقُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟! فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: «يَا عُقْبَةُ! قُلْ»، قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ عَنِّي، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ ارْدُدْهُ عَلَيَّ، فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ! قُلْ»، قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟! فَقَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» فَقَرَأْتُهَا حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ»» فَقَرَأْتُهَا حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَ ذَلِكَ: «مَا سَأَلَ سَائِلٌ بِمِثْلِهِمَا، وَلاَ اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا» (حسن صحيح. أخرجه: أبو داود: [1463]، والنسائي: [5438] واللفظ له، وصحَّحه الألباني). هديه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سؤال الله تعالى بالقرآن: عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ. فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِئَةِ، ثُمَّ مَضَى. فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى. فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ..» (رواه مسلم: [772]، وأحمد في المسند: [23367]، وأبو داود: [871]، والترمذي: [262] و[263]، والنسائي: [1664]). وعَنْ عَمْرِو بن قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَاصِمَ بن حُمَيْدٍ يَقُولُ: "سَمِعْتُ عَوْفَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَقُمْتُ مَعَهُ فَبَدَأَ، فَاسْتَفْتَحَ مِنَ الْبَقَرَةِ لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلا وَقَفَ يَتَعَوُّذُ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»، ثُمَّ قَرَأَ: آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ سُورَةً سُورَةً يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ" (صحيح. أخرجه: أحمد في مسنده: [23980]، أبو داود: [873]، والنسائي: [1132]، وصحَّحه الألباني). قال الإمام النووي رحمه الله: "فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها، ومذهبنا استحبابه للإمام والمأموم والمنفرد" اهـ (النووي شرح مسلم: [3/123]). وقال البهوتي: "ولأنه دُعاء بخير، فاسْتَوى فيه الفَرْض والنَّفْل" اهـ (منتهى الإرادات؛ منصور بن يونس البهوتي الحنبلي: [1/212]). وعند أبي داود من طريق مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَوْقَ بَيْتِهِ، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة:40]، قَالَ: «سُبْحَانَكَ»، فَبَكَى، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَحْمَدُ: يُعْجِبُنِي فِي الْفَرِيضَةِ أَنْ يَدْعُوَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ" (صحيح. رواه أبو داود: [884]، وصحَّحه الألباني). وما ثَبَت في الفّرض ثَبَت في النفل إلاّ ما دَلّ الدليل على التفريق بينهما. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليك