أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون بعد المئتين في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العشرون بعد المئتين في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان: *من أسباب استجابة الدعاء ومن أمثلة سؤال الله تعالى بصفاته العلى وأفعاله: دعاء الملائكة عليهم السلام لأهل الإيمان: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [غافر:7-8]. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: "لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ}، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ»، فَقَالَ: {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ}، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ»، قَالَ: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا}، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا أَيْسَرُ»" (رواه البخاري: [7406]، وأحمد في المسند: [14316]، والترمذي: [3065]، وابن حبان في صحيحه: [7220]). وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» (رواه مسلم: [486]، وأحمد في المسند: [25655]، وابن ماجة: [3841]، وابن حبان في صحيحه: [1932]). وعَنْ عَلِىِّ رضي الله عنه؛ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»" (رواه أحمد في المسند: [751]، وأبو داود: [1427]، والترمذي: [3566]، وابن ماجة: [1179]، والنسائي: [1747]، وصحَّحه الألباني). وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» (رواه مسلم: [2708]). وعَن ربيعَة بن عَامر رضي الله عنه: سَمِعتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُول: «أَلظُّوا بِيَاذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام» (أخرجه أحمد: [17596]، تعليق شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح"، والنسائي في الكبرى: [ 7669]، والحاكم في المستدرك: [1836]، والبخاري في التاريخ الكبير، وابن منده، عن ريبعة بن عامر، والترمذي: [3524-3525]، عن أنس رضي الله عنه، انظر: صحيح الجامع: [1250]، والسلسلة الصحيحة: [1536]، رواه ابن أبي شيبة عن أنس، والحاكم في مسنده: [1837] عن أبي هريرة رضي الله عنه). وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ» (رواه البخاري: [3024]، ومسلم: [1742]، وأحمد في المسند: [19107]، وأبو داود: [2631]، والترمذي:[1678]؛ عن عبد الله بن أوفى رضي الله عنه). وعن أنس رضي الله عنه، قال: "كان النَّبيُ صلى الله عليه وسلم يُكثِرُ أنْ يَقول: «اللهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»" (صحيح. أخرجه أحمد: [12107]، تعليق شعيب الأرنؤوط: "إسناده قوي على شرط مسلم"، والبخاري في الأدب المفرد: [683]، والترمذي: [2140]، والحاكم في المستدرك: [1927]، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع: [7987]). سؤال الله تعالى بكلامه (القرآن): عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ "مَرَّ عَلَى قَاصٍّ يَقْرَأُ ثُمَّ سَأَلَ، فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلْ اللَّهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» (حسن. أخرجه الترمذي: [2917]، والبيهقي في شعب الإيمان: [2387]، وانظر: صحيح الجامع: [6467]، والسلسلة الصحيحة: [257]). قال العلامة أبو العلا المباركفوري رحمه الله في شرح الحديث: قوله: "مَرَّ عَلَى قَاصٍّ يَقْرَأُ" أي القرآن، "ثم سأل": أي طلب من الناس شيئاً من الرزق، "فاسترجع": أي قال عمران: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}. لابتلاء القارىء بهذه المصيبة التي هي سؤال الناس بالقرآن، أو لابتلاء عمران بمشاهدة هذه الحالة الشنيعة وهي مصيبة. «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلْ اللَّهَ بِهِ»: أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء الله من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مرَّ بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، أو بآية عقوبة فليتعوذ إليه بها منها، و أن يدعو الله عقب القراءة بالأدعية المأثورة، وينبغي أن يكون الدعاء في أمر الآخرة وإصلاح المسلمين في معاشهم ومعادهم" إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليك