أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة عشرة بعد المئتين في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة عشرة بعد المئتين في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان: *من أسباب استجابة الدعاء 9- الدعاء باسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى وصفاته العلى. قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف من الآية:180].ونبي الله موسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو ربه فيقول: {فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف من الآية:155]. ويعقوب عليه الصلاة السلام يقول لأبنائه: {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يوسف:98]. وسليمان عليه الصلاة السلام يقول: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [ص:35]. وعيسى عليه السلام يدعو ربه: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة:114]. وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: "أَنَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ رَجُلاً يدعو وهو يقول: اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكن له كُفُوًا أحَدٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ»" (أخرجه: أحمد: [22952]، تعليق شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين"، وأبو داود: [1493]، والترمذي: [3475]، وابن ماجة: [3857]، وصحَّحه الألباني). وَعَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ الثقفي رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ، الصَّمَدِ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: «قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» (أخرجه أحمد في المسند: [18974] واللفظ له، تعليق شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح"، وأبو داود: [985]، والنسائي: [1301]، وصحَّحه الألباني). وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: "أَنَّهُ كانَ مَعَ رَسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، ورجُلٌ يُصَلِّي، ثُمَّ دَعَا الرَّجُلُ فقال: اللَّهمَّ إني أَسأَلُكَ بِأنَّ لَكَ الحمدَ، لا إِلهَ إِلا أنْتَ، المَنَّانُ، بَديعُ السَّمَواتِ والأرضِ، ذو الجَلالِ والإِكْرَامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، فقال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحَابِهِ: «أتَدرونَ بمَ دَعَا؟»، قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلم، قال: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ دَعا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الذي إِذَا دُعِيَ به أَجَابَ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى» (صحيح: أخرجه أحمد: [13570]، تعليق شعيب الأرنؤوط: "حديث صحيح، وهذا إسناد قوي"، والبخاري في الأدب المفرد: [705]، وأبو داود: [1495]، والترمذي: [3544]، والنسائي: [1300]، وابن ماجة: [3858]، وابن حبان في صحيحه: [893]، وصحَّحه الألباني في صحيح أبي داود: [1342]). وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة:163]، وَفَاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ: {الم . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آلِ عمران:1-2}» (إسناده حسن. أخرجه: أحمد: [27611]، وضعَّفه شعيب الأرنؤوط، وأبو داود: [1496]، والترمذي:[3478]، وابن ماجة: [3855]، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع: [980]، ومشكاة المصابيح: [2291]، والدارمي: [3432]). إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليك