أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والسبعون بعد المائة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والسبعون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: * الطريق إلى الإبداع 64 – يجب ألا تَضِيقَ بالأسئلة الكثيرة التي يسألها الطفل، والتي تحتاج إلى إجابات عديدة؛ بل يجب أن تُشَجِّعَه على الأسئلة واللعب بها وتحويرها، فكل ذلك يُسهِم في تَوْسِعَة مداركه، وزيادة معارفه، وقديمًا قالوا: "السؤال مفتاح المعرفة"، وقد أَثبتتْ بعضُ البحوث العلمية أن إطلاق الأسئلة بكثرة حتى وإن لم يتلقَّ الطفل إجابة عنها، يساعده على تنمية الإبداع، ويعطي الفرصة للفرد للإحاطة بجوانب الموضوع، فمَثَلاً قد يسأل الطفل حينما يشاهد سيارة: ما هذه (بتاعت مين – اشتراها بكام – مين بيركبها – بيروح فين)، ويمكن أن تكون هناك أسئلة أخرى في هذا الموضوع، مثل: من أول من اشترى سيارة؟ من صنعها؟ كم سيارة في المدينة؟ وما سرعة السيارة؟ أيها أسرع: السيارة أم القطار؟ ما لون السيارات؟ ما نوع الوقود؟ ما أول سيارة في العالم؟ وفي أي البلاد كانت؟ ويمكن أن يرى الطفل حديقة جميلة فيسأل: ما هذه الأشجار؟ كم شجرة هنا؟ كم ورقة في هذه الأشجار؟ من زرع هذه الأشجار؟ كم عدد الأوراق في كلِّ شجرة؟ ما أوَّل شجرة نبتت في هذه الحديقة؟ أين يذهب الماء بعد سقي الحديقة؟ وهكذا -: مِثْل هذه الأسئلة التي تُفَتِّح ذِهْنَ الأطفال، ومِنَ المَفْرُوض ألاَّ ينزعج الوالدان من مثل هذه الأسئلة التي قد يُلقِيها الأطفال؛ بل يجب أن يَتِمَّ تشجيعُهم على مثل هذا النوع من التفكير والإجابة عنها بما يناسب عقله وسِنَّه. 65 - ما سَبَقَ يَفْرِضُ على الوالِدَيْنِ أن يَزيدا منَ التفاعل مع الأطفال، وهذا يَفْرِض عليهما عدم الانشغال عن أطفالهما بالأعمال، وإقامة المشروعات، وإلاَّ خسروا شيئًا مهمًّا، وهو الأطفال وإبداعاتهم. 66 - أن يهتم الآباء بمُناخ الحريَّة والاحترام والانسجام العائلي، بتوفير جوٍّ منَ الحب والدفء والحنان؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى اطمئنان الأبناء وزيادة دافعِيَّتِهم إلى الإبداع، حيثُ أَثْبَتَتْ بعض البحوث العلميَّة أن الإبداع يَزيدُ في جوٍّ منَ الأمان النفسيِّ. 67 - التقليل من أساليب المحاسبة؛ فالأبناء كثيرو الخطأ، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك مَدْعاة للمحاسبة على كلِّ خطأ حتَّى ولو كان صغيرًا، وعلى الوالدينِ تشجيعُ الأطفال للاستفادة منَ الأخطاء، ومنح الحرية للتعبير والتشجيع على مُمارستها؛ لأنَّ المبدعينَ أصحاب علاقات دافئة ووثيقةٍ مع آبائهم، وباقي أفرادِ أُسَرِهم من الإخوة والأخوات الكبار والأعمام والعمات، والأخوال والخالات وغيرهم. 68 – العمل على تَنْشِئَة الطفل المستقلِّ ذاتيًّا، فهذا من أساليب تربية المبدعينَ، ويتحقَّقُ ذلك حِينما نَتْرُكُ الفُرصَة لِلطفل أن يختار لُعبتَه بنفسه، أو أدواتِ المدرسة، أو ملابسَه مع شيء منَ التوجيه البسيط، الذي لا يؤثِّر في الاستِقْلال الذاتِيِّ، كما يتحقق ذلك حينما يسأل الوالدانِ طفلَهما عن رأيه في موضوع ما، ويُعطونه الإحساس بأن رأيه ذو قيمة، وله أهميَّة خاصَّة، كما يمكن أن يطلب منه أن يعلِّلَ أحيانًا هذا الرأي. 69 – تشجيع الطفل على الملاحظة الهادفة لكلِّ ما يحيط به في البيئة، واصطحابه في نزهات إلى الحقول والبيئة بشكل عامٍّ، والتخطيط لعمل رحلات مَيْدانيَّة في البيئة المحليَّة، ودفع الطفل إلى التفكير وجَمْع بياناتٍ ومعلومات وأشياءَ منَ البيئة، ومحاولة تصنيفها وتبويبها ونقدها، وإيجاد العلاقات الظاهرة وغير الظاهرة بينها، وتعويده أنشطة متنوِّعة تُحرِّك نُمُوَّهُ العقليَّ بما يتوافق مع النُّمُوِّ في العلاقات الاجتماعية، التي فرضها المجتمع المدرسيُّ الجديد. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم