أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السبعون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السبعون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: * الطريق إلى الإبداع 56 – لا تقلق إذا كان طفلك يستمتع بالأقاصيص، ونَسْج الخيال، أو المحاكاة، والتقليد، ووفِّر له سببا معقولاً يدفعه إلى التجربة والإبداع. 57 – لا تعلِّمْه أن يُجَزِّئَ عمله فيقوم به على دفعات؛ بلِ اترك له فرصة ينمو بها خياله، ويشتغِلُ عقلُهُ، وهذا لا يعني أن تتركه يعمل دون توجيه منك أو إرشاد؛ ولكن عَلِّمْه المهاراتِ البسيطةَ كيف يستعمل الفُرشاة والدِّهان مثلاً أو يمسك بالقلم، أو يستخدم المِقَصَّ؛ ولكن لا تُصِرَّ عليه، فتُمْسِكَ بيده؛ لتُرِيَهُ كيفَ يرسُمُ زهرة مثلاً، أو تقوم بتصحيح ما رسمه بعد أن ينتهي منه. 58 – يُمكِنُك أن تتقدَّم إليْهِ بِاقتراحات بنَّاءة إذا ظهر أنَّه بحاجة إليها، وغالبًا ما يتم ذلك عن طريقِ أسئلةٍ تُثِيرُ تفكيرَهُ، وتُقَدِّم إليه أفكارًا جديدة أو تقوده إليها، فذلك أفضل بكثير من أن تخبره مباشرة ما يجب عليه عمله. إن الجهود الإبداعيةَ لا تكون خالصة دون غيرها، والطفل الذي يخشى التأنيب، أو خَلْط الأشياء التي يعمل بها، أو إتلاف بعضها، أو خلط الصحيح بالغلط لن يشعر بنشوة الإبداع، ولذا لا تطلب منه دومًا أن يتقيد بالأناقة في عمله، أو تمنعه من اللعب خشية أن يخلط أدواته أو يكسرها، أو يوسخ ثيابه. 59 – كافِئِ الطفلَ على جهوده الإبداعية؛ بتشْجِيعِك له، والثَّناءِ عليه وبمشاركته سُرورَهُ ومُتْعَتَهُ، وتقدير نتائجه الإبداعيَّةِ حتَّى ولو لم تَصِلْ إلى مُستَوَى الكبار، فما تُبْدِيهِ من سرور وإعجاب لما يُنجِزُهُ، أو يقوم به يُشَجِّعه على الاستمرار في التجربة، والمُضِيِّ فيها، أمَّا إذا قابلتَهُ باللامبالاة وعدمِ الاكتراث فقد تُثَبِّطُ من هِمَّتِهِ، وتقلِّل منَ احتمال بروقِ وَمَضَاتِهِ الإبداعية. 60 – زوِّد طِفْلَك بِالكثير منَ الموادِّ البسيطة النَّافعة، وشجِّعْهُ على استخدامها، وتفحُّصها دون رقابة دائمة، ونقْدٍ مُثَبِّطٍ، أو خوفٍ من أن يؤدِّيَ استخدامُه لها إلى إتلافِ بعضِها، أوِ العَبَث بنظافتها مِمَّا يُسَبِّب له التَّأنِيب، وإذا حَفَّزْتَ طفلَكَ على أن يكون حُرًّا في تَصَرُّفه في هذه المواد البسيطة، تكوَّنَتْ لديْهِ رِقَّة الشعور، ورَهَافَةُ الإحساس، والإطالة في التفكير، والمرونة في العمل، وهذا كلُّه من ضرورات الفكر المبدع في جميع الحقول والميادين. 61 - منَ المُهِمِّ جِدًّا أن تَعْرِفَ أنَّ قُدُرَات الطِّفل الإبداعيَّةَ توجد بالتأكيد عنده قبل أن يلتحق بالمدرسة، والمُعَلِّم غيرُ الواعي قد يعمل على طَمْسِها وضياعها إذا ما كَوَّنَ لديه القناعة بأنَّ تحسُّنَه في المدرسة مرهونٌ بِالطَّاعة التَّامة لأوامرِهِ وتعليماته، وبعدم اللجوء إلى السؤال والمناقشة. 62 – تَقَبَّلْ أفكار الأطفال حتى لو كانت ساذَجَةً، أما إذا كانت مُغْرِقَةً في الخيال، فيقوم الوالدان بتوجيههم إلى الطريق الذي يجعل الفكرة أكثرَ واقعيَّةً وممكِنَةَ التحقيق؛ فقد يقول الطفل: سنستخدم سُلَّمًا للصعود إلى القمر، أو بعد عامين سيختفي نهر النيل من مصر والسودان، ففي هذه الحالة يجب أن توجه هذه الأفكار إلى الاتجاه الصحيح. 63 – لا تَنْهَرْ طفلَكَ إذا سألكَ ماذا تفعل؟ لأن في سؤاله دليلاً على الرغبة في المشاركة، وهنا ينبغي أن تقول له ببساطة عما تفعل، وبذلك تُنَمِّي فيه حُبَّ الاستطلاع، وإن كان هناك إمكانية للمشاركة فشَجِّعْه على ذلك، ولو كانت في أضيق الحدود. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم