أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والستون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والستون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان:* الطريق إلى الإبداع الإبداع... ما هو؟ هو النظر للمألوف بطريقة غير مألوفة بمزيج مِنَ الخيال والتفكير العلميّ المَرِن، لحلِّ مشكلة أو لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة يَنتج عنها إنتاج متميِّز، غيرُ شائع، يمكِنُ تطبيقُه واستعمالُه. والإبداع يأتِي بأفكارٍ جديدة، يمكن بها تطوير العمل، وليس بالضرورة أن تكون هناك مشكلة قائمة ليَحُلَّها التفكير الإبداعيّ؛ بل ربَّما يكون الإبداع أحيانًا سببًا في حدوث بعض المشكلات، خُصوصًا أنه يعتمد على إيجاد أو تطوير أفكار، أو أعمال غيرِ مألوفة. والإبداع نصفان: وِراثيّ ومكتسَب، وليس مِنَ الضروريِّ أن يكون المبدِع ابنًا لمبدِع، والواقِع يؤكد ذلك؛ بل إن الجانب المكتسَب هو الأهم في العملية الإبداعيَّة. *الطريق إلى الإبداع تلعب الأسرة دَورًا خطيرًا في حياة الطفل وشخصيته ومستقبله، فهي إمَّا أن تُسهِمَ في تنمية شخصية الطفل وتطوُّرِها، وتُكْسِبَها اتجاهًا، وقِيَمًا إيجابيَّةً، ومُيولاً علمية مِن خلال ما سنتحدث عنه مِن وسائل، أو تُسهِم في طَمْس شخصية الطفل، وتحطيمها مِن خلال سَلْبيَّتِها، وعدم تقديرها لمواهب طفلها، وإهمالها وعدم اعترافها بقدراته المُبْدعة المُتميِّزة. إنَّ الاهتمام بالطفل منذ نعومة أظفاره، وتربيتَه على الإبداع والتفكير الابتكاريّ لَهُو أمْرٌ مهم جدًّا. وبرغم أنَّ كثيرًا مِنَ الصفات يرثها الطفل، وتؤثِّر في سُلوكه وتفكيره ونفسيته، إلاَّ أنَّ الدراساتِ وأبحاثَ عُلماء الطبّ والنفس، أثْبَتَت أنَّ هناك صفاتٍ عديدةً يكْتَسِبُها الإنسان منَ البيئة التي يتواجَدُ فيها. إنَّ الطريق إلى الإبداع مِنَ السهل سُلوكُه وتعويدُ الأبناء عليه، وذلك من خلال وسائلَ عديدةٍ نذكر منها: 1 – يَتَوَقَّع دائمًا الأشياءَ غيرَ المتوقَّعة فمثلاً: عندما نطلب منه (3 أرقام)، فسيقول لك 1، 2، 3 مَثَلاً؛ ولكنك تقول له: ولماذا لم تبحث عن 3 أرقام تليفونات، أو عناوين منازل مثلاً. 2 – تأمُّل الطبيعة كان سببًا في بعض الاختراعات، فالسيارة الفولكس كالحشرة، والسيارة الجاجوار كالفهد، وهكذا الطائرة الهليوكوبتر، ويمكن أن نُعَوِّد أبناءنا على هذا التأمُّل على شاطئ البحر، ووقتِ الغروب، ووقتِ الشروق، وفي الحدائق وغيرها. 3 – ليبحثْ عن الفكرة الجديدة في غير أماكنها المُعتادة؛ كمن يبحث عن أماكنَ للعب واللهو فيفكر في المطبخ، وكيف يلعب فيه بَدَلاً منَ النادي. 4 – عَوِّدِ ابنَكَ على تغيير عاداته اليومية؛ حتى لا يقع أسيرًا للعادة، ولا يحب التغيير أبدًا، فالروتين اليومي من معوِّقات الإبداع. 5 – لا تعوِّدِ ابنكَ أن يحصر نفسه في إجابة واحدة للسؤال؛ بل يُعَدِّد الإجابات للسؤال الواحد. 6 – حاول أنْ تسألَ ابنكَ عن أيِّ شيء بِصِيَغٍ مختلفة، وليس بصِيغَة واحدة فقط؛ حتى لا تكونَ صِيغة السؤال خطأ، فتكون الإجابة أيضًا خطأ. 7 – اتْرُكْ لابنِكَ العنان أنْ يسألَ ويجيب عن أسئلة: ماذا لو؟ مثل: ماذا يحدث لو كنتُ عصفورًا فوق شجرة توت؟ ماذا يحدث لو كنتُ قبطان سفينة؟ 8 – المرح والمزاح، وليس الكبت والإحباط هما التمهيد للإبداع. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم