أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والخمسون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والخمسون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان: * الإسلام والقدرة الإبداعية (خطوات أساسيَّة) : # تبْدأ مسيرة القُدْرة الإبداعيَّة في المجتمع بالاهتِمام بالطِّفْل وتوجيهه لتقدير ذاته؛ كي يتفاعل مع الحياة من حولِه وتتوسَّع مداركه، وهذه هي البداية التي تضعُه على طريق الإبداع، وتَجعل منْه إنسانًا سويًّا متوازنًا، قادرًا في مستقبله على القيادة. • يكتسب إبداع الشَّباب أهمِّيَّة كبرى في المنهج الإسلامي، فالإسلام يدْعو الشَّباب للعمل، كما أنَّ التَّأهيل القيادي للشَّباب يعني تكوينَهم إبداعيًّا ليقوموا بالنَّهضة، ومساعدتَهم وتوجيههم للتغلُّب على التحدِّيات التي تُحيط بهم، وتوفير المضْمون العلمي القويِّ الَّذي يُحرِّكهم للإبداع. فالأُمَم الصَّاعدة تصعد من خِلال إبداعات شبابِها، من خلال إعداد كوادر إبداعيَّة شبابيَّة في جَميع القطاعات الثَّقافية، والاجتماعية، والتَّربوية، والسياسيَّة. وكلَّما تعاظمت التَّحدِّيات على واقع أمَّتنا احتاج الأمر إلى يقظة الشَّباب وهمَّتهم، وتشجيعهم على إنتاج التقنيات، وإضافة المنجزات الحضارية إلى الواقع الإنساني؛ حتى لا تتوقَّف حياتنا على استهلاك ما ينتجه الآخر ونبقى في دائرة التبعيَّة. وحتَّى لا يظلَّ العالم الإسلامي عالةً على غيره، أو يسقُط شبابه فيما سقط فيه غيرُه من الانحراف والسقوط في عالم الأشياء، وينتقل إلى آفاق رحْبة من الإبداع والحضارة، فلا بدَّ أن نَصل بهؤلاء الشَّباب للتمكُّن الإبداعي، ومقياس هذا التمكُّن في المنظور الإسلامي أن ينتقل الإنسان من الظَّلام إلى النُّور، ومن الضَّعف إلى القوَّة، ومن الحيرة والتشتت إلى الثبات واليقين، ومن السُّكون إلى الحركة، ومن الأنانيَّة إلى حبِّ الخير للنَّاس، ومن التأخُّر إلى التقدُّم؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ} [إبراهيم: 1]. • كما تعتمِد القدرة الإبداعيَّة على توْفير السَّعادة الأسريَّة واستقامة العلاقة بين الزَّوجين، ووجود الحوار الزَّوجي النَّاجح والتَّفاهم الأسري الَّذي يعين البيت على التغلُّب على مصاعب الحياة، ويوفِّر الاستقرار للأبْناء؛ كي تنضج ملكاتُهم في جوٍّ من الهدوء والرِّعاية والتَّربية الصَّحيحة. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم