أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان:*تحرير العقل من الخرافات ، وأبناء المبدعين فهذا الإحكام في سياق الدليل على صحّة ما جاء به نبيّ الله محمّد صلى الله عليه وسلم من التّوحيد، وكون الربّ واحداً، وهو المعبود بحقّ وحده دون سواه، هو أقبل في عقول العقلاء، بخلاف ما ادُّعي من أنّ الإله ثالث ثلاثة، أو أنّ الأصنام تشاركه في ربوبيّته واستحقاقه للعبادة وحده. فأيّ شيء أعظم من هذا التّوحيد الواضح البيّن الذي لم تكن تعرفه البشرية يوم بُعث نبيّ الرّحمة محمّد صلى الله عليه وسلم وأي عقيدة في الله أوفق للعقل والنظر الصحيح من هذه العقيدة؟[الأنترنت – موقع الألوكة - تحرير العقل من الخرافات وكتبـه، د. عادل بن علي الشدي - د. عبد الرزاق معاش ] *أبناء المبدعين لا يزال واقعُنا الإبداعي بما يحمله من آلامٍ كثيرة، وآمالٍ عظيمة، محفزًا لمزيد من العطاء والإنجاز؛ فبيئةُ المبدع التي تحيط به يمكن أن تكون أداةً لنجاحات مستمرة، وعطاءات متواصلة. فدور المبدع في مجتمعه أن يسعى لتطويره، أما رسالته في بيته، فهي الحب والإنسانية والرحمة، والتوجيه والرعاية، فإذا استطاع كلُّ مبدعٍ في كل مجال من مجالات الحياة أن ينمي مشاعرَ الحب والمودة في بيته، وأن يعزِّزَ الإبداع عند أبنائه، فإنه يؤهِّل هذا البيتَ للطموح والإبداع، ويضمن توجيهَ سلوك أبنائه إيجابيًّا؛ كي تندمج قدراتُهم في عالم التنمية والتقدم. إن التربية الناجحة تولِّد قوى إبداعية عند الولد، وتعطيه قوةَ الثبات والانطلاق والفاعلية، وتجعله قياديًّا قادرًا على صناعة القرار، وتعوِّده على التكيف الاجتماعي، وإقامة علاقات جيدة مع الناس، وتحوِّله إلى مبدع يمكن الاعتمادُ عليه في تحمُّل المسؤولية، وبناءِ المجتمع، وقيادةِ المستقبل. إن الكثير من الصغار يستمتعون بتقليد آبائهم، فهم يراقبون تصرفاتهم، فتمنحهم هذه المراقبةُ فرصةً واسعة كي تتفتَّحَ أذهانُهم، وتتهيأَ نفسيتُهم، وتنموَ طموحاتُهم، فيقودون الحياة إذا كبروا وتوفرتْ لهم العناية الإبداعية السليمة. إن إهمال المبدعين لتربية أبنائهم ينعكس أولاً على رسالة المبدع، وأحيانًا يسيء هذا الإهمالُ إلى شخصيتهم كمبدعين، فتضطرب حياتُهم، وتتعطل مسيرتُهم الإبداعية. لا ينبغي أن يهتم المبدعُ بنفسه فقط؛ بل بأبنائه وأقربائه، وأبناء مجتمعه، وتلامذته وأصدقائه، فكم من مبدعين انطلقوا بنفس الحماس والجدية والإنتاج الذي انطلق به آباؤهم! وكم من مبدعين تمَّموا النقص الإبداعي عند أبنائهم، فصنعوا منهم رجالاً وأبطالاً! التفوق الإبداعي مطلبٌ وهدف لكل إنسان يعيش على هذه الأرض، ويكبر هذا الهدفُ ويَعظُم عند أبناء المبدعين؛ لما يرون من تفوُّق آبائهم، وعلوِّ همتهم، ونجاحِ رسالتهم في الحياة؛ فعبقريةُ الآباء تحفز الأبناءَ في معظم الأحوال، فتقوى ثقتُهم بأنفسهم ليصبحوا أكثرَ عطاءً من آبائهم، وينظروا للمستقبل الإبداعي بعين الاستبشار، ويعظم أملُهم في التقدم للأمام. إن المبدع هو أول من يشعر بشخصية ابنه، ويعترف بقدراته وما يناسبه لتفعيل طموحاته، فهناك مِن المبدعين مَن يراعي ذلك كله، ويهتم بغرس الروح الإبداعية الابتكارية في أبنائه، ويشجعهم على الاطِّلاع المستمر، فالمستقبل الإبداعي هو ثمرة المعرفة الواعية، والاطلاعِ الواسع، والنقدِ البنَّاء. وهناك من المبدعين من يهمل أبناءه، فعلى الرغم من اندماجهم في عالم الإبداع، إلا أنهم لا يعطون أبناءهم اهتمامًا إبداعيًّا لائقًا. فإذا حدث أنْ فرَّط المبدع، فإنَّ ابنه أول من يكون ضحيةَ إهماله؛ لذلك فالحوارُ المعرفي بين المبدع وولده يعدُّ ضروريًّا لغرس روح الإبداع عند الولد، على أن يراعي هذا الحوارُ التحفيزي مستوى العمر الذي يعيشه هؤلاء الأولاد، وأن يوجِّه تفكيرَهم للبحث والاكتشاف، ويغذي طموحاتِهم بالإرادة القوية، ويحفزهم للهمة العالية.[ الأنترنت – موقع الألوكة - أبناء المبدعين - د. محمود حسن محمد ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم