أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والثلاثون بعد المائة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والثلاثون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي بعنوان: * تعريف الفكر: مَن يرجع إلى قواميس اللغة والدراسات المنطقيَّة والعلميَّة التي عرَّفت الفكر وتحدَّثت عنه، يجد أن للفكر تحديدًا واضحًا وتعريفًا دقيقًا في هذه الدراسات والعلوم، ومن المفيد هنا أن نعرض عدَّة تعاريف للفكر كما وردت لبعض أعلام الفكر والعلم واللغة، قال الراغب الأصفهاني: "الفكرة قوَّة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكُّر جولان تلك القوَّة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يُقال إلاَّ فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب". قال - تعالي -: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]. قال بعض الأدباء: "الفكر مقلوب عن الفرك، لكن يستعمل الفكر في المعاني وهو فرك الأمور وبحثها؛ طلبًا للوصول إلى حقيقتها"؛ الراغب الأصفهاني؛ "معجم مفردات ألفاظ القرآن"، مادة فكر، وقال ابن منظور: "الفكر: إعمال الخاطر في شيء"؛ ابن منظور؛ "لسان العرب"، مادة فكر. التفكير: مميزاته وأنواعه: تتعدد التعاريف إلى حدِّ التخمة، لكن نعرض لبعضها للوقوف عند قسمات التفكير وملامحه: يعرف "جروان" التفكير بأنه: سلسلة من النشاطات العقليَّة غير المرئيَّة التي يقوم بها الدِّماغ عندما يتعرَّض لمثير يتمُّ استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمس؛ بحثًا عن معنى في الموقف أو الخبرة، وهو سلوك هادف وتطوري يتشكَّل من داخل القابليَّات والعوامل الشخصيَّة، والعمليَّات المعرفية وفوق المعرفيَّة، والمعرفة الخاصة بالموضوع الذي يجري حوله التفكير"[ جروان، فتحي (1999)؛ "تعليم التفكير: مفاهيم وتطبيقات"، الإمارات: دار الكتاب الجامعي، ص (424).] ويقف "سعادة جودت" عند جملة من التعريفات المتعددة للتفكير، ويخلص إلى أن التفكير "عبارة عن مفهوم معقَّد يتألف من ثلاثة عناصر تتمثَّل في العمليَّات المعرفيَّة المعقَّدة، وعلى رأسها حل المشكلات، والأقل تعقيدًا: كالفهم والتطبيق، بالإضافة إلى معرفة خاصة بمحتوى المادة أو الموضوع، مع توفُّر الاستعدادات والعوامل الشخصيَّة المختلفة، ولا سيِّما الاتجاهات والميول"[ سعادة جودت، (2003)؛ "تدريس مهارات التفكير"، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع، ص (40).] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم