أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
فهذه الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: * ماهو سرُّ التخلُّف ؟ إن الأفكار الانهزاميَّة تجعل الميدان - عفوًا الحقل - مهددًا بأن يتحوَّل إلى أرض يَبَاب لا تعطي زرعًا ولا عُشْبًا، وتصير عبئًا على مَن يعيشون على ظهرها، هذا ما سطرته أنامل الغدر الأمريكي فيالعالم العربي : مِن قتل العلماء وتصفيتهم، وما تسعى إليه الدول العظمى جاهدة؛ لتبقى الدول المتخلفة عَالةً عليها، وكلُّنا يتذكَّر مقولة "روديار كيبلينغ": "الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا". ويقول "أمبرطو إيكو" الروائي والباحث الإيطالي: "الحضارة الغربيَّة لم تعد لحظة تاريخيَّة ولا منطقة جغرافيَّة، إنما آلة تدور لكي تصرع الجميع، حتى القائمين عليها" لكن لو استحضرنا فكرة العقل الجمعي والإرادة، لن نلتفت إلى هراء هؤلاء، ورحم الله ابن القَيِّم إذ يقول: "الظبي أشد سعيًا من الكلب، لكنه إذا أحس به التفت، فيضعف سعيه فيدركه الكلب ويأخذه". إياكم، إياكم أن تلتفتوا لصيحة ناعق أو حديث شامت أو هذيان مخذل؛ فهو هباء لا يملك مقاومة الرياح، فالأرض فاسحةٌ وواسعة، إنما تضيق على أصحاب الهِمم الدنيئة! عنيت- كما قال أحمد أمين- أن أصف ما حولي مؤثرًا في نفسي، ونفسي متأثرة ومؤثرة بمَن حولي بكل شموخ المعزة، بكل صفات المحبَّة، بكل أوسمة التقدير، بكل سمات الاحترام، أنقل لكم بعض الأفكار عن التفكير الإبداعي، وأؤكِّد أنه ما لم يتمَّ التصويب وإعادة التصويب، وإعادة التشكيل والتنهيج للذهنيَّة المهزومة والفاقدة للأمل في النهوض، فسنبقى نراوح مكاننا ونقطع أحذيتنا ونستبدلها، ونظن أننا نقطع المسافات صوب أهدافنا؛ لذلك فالمشكلة كل المشكلة في ذهنيّتنا، في الوسائل التي تبني شبكة علاقاتنا الاجتماعيَّة ونسيجنا الثقافي، أو في أفكارنا التي تنتج عالم أشيائنا؛ أي: تنتج وتكرِّس واقعنا الذي نحن فيه. فمن الضروري أن نعرف ما هو الفكر والتفكير؟ ما هي الموهبة؟ وما هو الإبداع؟ ومن هوالشخص الموهوب؟ فإن معرفتنا لذلك هي الخطوة الأولى في عملية البحث عن الموهبة والإبداع، ثم إن المواهب والإبداع صفات لا تقوم بذاتها، ولا بد من وجود شخص تقوم به، وهذا يستدعي معرفة ما هو التفكير الإبداعي أو الابتكاري؟ من هو الشخص المبدع؟ وما هي جوانب الإبداع فيه؟وكيف نبحث عنها؟ وما الوقت المناسب لاستكشافها؟ هل هي المرحلة الابتدائيَّة، أم مرحلةالروضة، أم غيرها من المراحل؟ ثم ما هي الأدوات المناسبة التي تساعدنا في عمليةالبحث والاستكشاف؟ ما هي النظريات المكتشفة للإبداع ومعيقاته؟ ما هي آليات طُرق بعث الإبداع في النفس البشرية؟ كلها فعلاً إشكالات تستدعي نقاشات ضخمة، وحلقات دراسيَّة مهمة. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم