أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: * رداءة التعليم هو سرُّ التخلُّف فرداءة التعليم هو سرُّ التخلُّف التنموي والاقتصادي والعسكري الذي لا يُرقِّع فَتْقه بناءُ المطارات الضخمة، وطُرق السيارات السريعة، أو أسواق ممتازة أو بيوت فاخرة! لَيْسَ الْيَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ وَالِدُهُ بَـلِ الْيَـتِيـمُ يَـتِـيمُ الْعِـلْمِ وَالأَدَبِ مِن هنا لا يصح في المقابل إطلاق العنان لكلِّ ما هو وارد بعُجَره وبُجَره، يقول أحمد فراج الإعلامي اللبناني : "إسرائيل أخذت من روسيا العلماء، وأخذنا نحن العربَ منها الراقصات"! شتان بين الثرى والثريَّا! شتان بين شمس الضحى ونور السُّهى! شتان بين الدافع للإبداع والمفرمل له! وما أروع قول أحد الشعراء: أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْـفَ يَـنـْقُـصُ قَـدْرُهُ إِذَا قُلْتَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ العَصَا • المقاصد لها أحكام الوسائل، وليس شعار الميكافيلليَّة "الغاية تبرِّر الوسيلة"، الذي تبنَّته الصِّهْيَونيَّة النصرانيَّة الأمريكيَّة؛ لقمع كلِّ إبداعٍ مماثل لها، والعراق المثال الصارخ في هذا الباب، الذي تقدَّم بخطًى حثيثة في مجال صنع نخبة من العلماء، فدمَّرتها الآلة الحربيَّة لدول الحلفاء؛ بدعوى وجود أسلحة الدمار الشامل! ولكن إذا تهيَّجت العواطف أصبحت مساحة العقل ضيِّقة، وبالتالي يضيق التفكير، ومِن ثَمَّ الإبداع! يقول "برتراند راسل" : "كانت اليابان دولة متخلفة اقتصاديًّا، ولم تكن تشعر أبدًا أنها مُتخلفة ثقافيًّا"، ويقول "مهاتير محمد" - رئيس ماليزيا السابق الذي حقَّقت بلاده أرقامًا مذهلة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع - في الجلسة الافتتاحيَّة لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي الذي عُقِد في "كوالالمبور" عاصمة ماليزيا: "إنه ينبغي علينا - نحن المسلمين - أن نوازن بين دراستنا للعلوم الدينيَّة والعلوم الحديثة والرياضيَّات؛ إذ لن يكون مقبولاً دينيًّا على أيِّ نحوٍ أن يظلَّ المسلمون هم الأكثرَ تخلفًا وفقرًا بين شعوب الأرض، بينما صحيح الدِّين والإسلام تحديدًا هو حافز أكيد، وداع إلى اكتساب المعرفة والترقِّي في الحياة، وهذا لن يتأتَّى للمسلمين إلاَّ بإزالة كلِّ ما عَلق بالإسلام والمسلمين من جهل وخرافات وخُزَعْبلات". من هنا؛ فالمشكل يكمن في فقدان الثقة، والعزم على الركون والثبات على ما هو مألوف، والخوف من التغيير، والاستشهاد بما كان متداولاً عند الأقدمين: "فالذي تعرفه خير من الذي تتعرف عليه" إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم