أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون بعد المائة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والعشرون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: *الإبداع والتربية - مصطلحات جديدة للأدب الإسلامي هل نستطيع أن نجرد الإبداع من القيم ؟؟ *التفكير الإبداعي.. أتحسبه بعيدًا وهو قريب؟! التفكير.. متغير بلا نهاية، وعين على المستقبل! إنَّ معظم الإنجازات العلميَّة والتكنولوجيَّة والعسكريَّة التيحققتها البشريَّة في القرن العشرين هي نتاجات أفكار المبدعين، ولكن العلم في الماضيكان يُصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغيُّر والتلجلُج والاضطراب، ومليء بأصناف الأمراض، والحروب، وتحيط به تحدِّياتوطموحاتمحليَّة وعالميَّة، لعلَّ من أهمها الانفجارَ المعرفي والتطور التكنولوجي، والانفتاح علىالعالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات، حتى أصبح العالم قريةً صغيرة، على حدِّ تعبير "ماكلوهان"، كل ذلكيحتاج منا السرعة في تنمية عقليات مُفكِّرة قادرة على حلِّ المشكلات، وبطُرق نقديَّة إبداعيَّة، وتعتبر تنمية هذهالعقليَّات المفكرة مسؤولية كل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسات التعليميَّة، قطب رحى لمجالات الحياة كلها، وإن لم يتمَّ تضافر الدولة مع هذه الأخيرة، فإننا سنظلُّ نراوح مكاننا. مدخل مهم للولوج: بادئ ذي بَدء، أسوق مجموعة من الشواهد والأمثلة والآراء الدافعة إلى تطوير الطاقة الكامنة نحو الإبداع والابتكار، في وقت كَثُر فيه الإرجاف والانتقاص من قيمة الإنسان وفعاليته، وأصبحنا نبحث عن العالِم والمبدع والأديب والمثقف، مثلما نبحث عن الإبرة في كومة من القش! من هنا تأتي أهميَّة ممارسة النقد الذاتي من دون توقُّف، وبإصرار من دون مللٍ ولا رحمة؛ لأن قوانين الكون أعوص وأعقد مما نتصوَّر، وكل ما نحصله من الكون هو في الواقع صورٌ ذهنيَّة فكريَّة لا أكثر، كما حصل مع جيل ما قبل "كوبيرنيكوس"، الذين استرخوا على ظهورهم في كرة أرضيَّة ثابتة هي مركز الكون، وكلُّ الكون يدور حول كوكب تافه؛ عفوًا حول هذا العملاق، إنه الإنسان الذي يختزن كلَّ مبتكراته في حيِّزٍ ضيِّق، لكن عوائق عِدة تحول دون إبرازها. لكن كما قال القائل: لاَ تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبْرَا إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم