أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العشرون بعد المائة في موضوع (البديع) والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: *التربية الإبداعية و أثرها في المجتمع الاهتمام بالجوانب الصحية والنفسية والعقلية للأطفال. وختمت الباحثة هذه الدراسة بالخاتمة التالية : لقد أصبحت التربية الإبداعية والتفكير الإبداعى مطلبين مهمين يحتاجهما المدرس مع تلاميذه، والخطيب على منبره، والناقد فى نقاشه، وطالب العمل السياسي، والمجاهد فى العمل الجماهيري، والأمم التى حققت طفرات اقتصادية وعلمية وثقافية وعسكرية ضخمة هى الأمم التى اهتمت بالتربية الإبداعية لأبنائها، وبرعاية المبدعين والموهوبين في شتي المجالات فحققت لشعوبها التقدم والرقى والازدهار. إن الدراسات حول التربية الإبداعية هى نتيجة تجارب فى الميدان التعليمى استمرت لعشرات السنين والمعلوم أن الإنسان يبدأ فى التعلم عندما يعلم لأن حاجة الإنسان للتربية والتعليم تتواصل مدى الحياة، ونرجو أن تحصل الفائدة من هذه الدراسة، وأن تحظى بالنقد لكي نعدل كل ما يجب تعديله وكل إنسان خطاء، ولكن الغاية من البحث فى المجال التربوى هى تمكين أبنائنا من امتلاك القدرة على الإبداع والتميز، وهذا ما يمكننا من بلوغ أعلى درجات التقدم والتفوق على الحضارات الأخرى. إن المبادرة يجب أن تكون بيد المفكرين العرب والمسلمين الذين يستطيعون الإبداع وابتكار نظريات جديدة فى مجال التربية الإبداعية تكون ذات جدوى ومنفعة للأجيال القادمة، والاعتماد على مواهب مبدعيها، دون الحاجة إلى اقتباس النماذج الجاهزة من البلدان المتقدمة، ولما لا نحاول القيام بالتجارب على الأفكار الإصلاحية فى مجال التربية الإبداعية على عدة مدارس للتأكد من نجاحها، ثم نشرها على بقية المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى، وبذلك نصبح أمة مجددة ومبدعة بالاعتماد على عقول أبنائها. إن جميع مؤسسات المجتمع بدءً من الأسرة مروراً بالمدرسة والمسجد ودور العبادة ووسائل الإعلام، وكذلك النوادى الرياضية، وجماعة الأقران كلها مسئولة عن تنشئة أبنائنا تنشئة إبداعية فى كافة المجالات: (العلمية – الفنية – الرياضية – الثقافية – المهنية) فكل فرد يمكن أن يبدع فى مجاله مما يؤدى إلى طفرة غير مسبوقة في المجال الذي يبدع فيه، وذلك سينعكس بالإيجاب على المجتمع بالخير والتقدم والازدهار. إن كل من برعوا ونبغوا وحصلوا على جوائز عالمية من العرب والمسلمين سواء فى مجال العلوم، قد أبدعوا فى مجالاتهم وحققوا لأنفسهم وأمتهم مجداً تليداً، واسماً رفيعاً سيظل خالداً على مدار التاريخ، وذلك ببذل الجهد والعطاء والصبر والتضحية حتى يصلوا إلى المكانة السامية التى وصلوا إليها. إن كل شخص على وجه الأرض يملك القدرة ليكون شخصاً مبدعاً وموهوباً، وقد أثبتت الدراسات الحديثة حول التربية الإبداعية أنها يمكن تعلمها والتدريب عليها، ومن ثم المهارة فيها تماماً كما يتعلم أحدنا مهارة الرسم، ويتعلم لاعب كرة القدم مهارة تسجيل الأهداف، أو أن يتعلم أحدنا فن التمثيل، أو يبدع أحدنا فى اختراع يفيد البشرية. وأنت مدعو معنا للإبداع فى المجال الذي تهواه وتحقق فيه لنفسك ولأسرتك ولمجتمعك المكانة والمنزلة التى تتمناها، فليس معنى أن تخفق مرة فى مجال ما أنك شخص غير ناجح أو غير مبدع، فكثيراً ما أخفق العلماء والمخترعون فى تجاربهم عدة مرات قبل أن يصلوا إلى إنجازات مذهلة خلدها التاريخ، وكل إنسان بداخله طاقات إبداعية لو أحسن استغلالها لانعكس ذلك عليه وعلى المحيطين به بالخير والسعادة والرفاهية. [الأنترنت – موقع التربية الإبداعية و أثرها في المجتمع / أ.أسماء علي محمد فضل/جامعة أم القرى المملكة العربية السعودية ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القاد