أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الحادية عشرة بعد المائة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الحادية عشرة بعد المائة في موضوع(البديع والتي هي إستكمالا للماضية وهي بعنوان: *العوامل المؤثرة في تألق الإبداع والتعليم المتميز لا بد أن يوفر برامج تتضمن المعلومات الأساسية والنشاطات الاستكشافية والمهارات التي تؤدي إلى أن يحقق المتعلم مستوى متقدم من الإنتاج الإبداعي. ومن أجل الوصول إلى نتائج مثمرة في تطوير تفكير الطفل المبدع داخل المدرسة، على المعلم أن يعمل بجد لخلق جو تفاعلي داخل الصفوف بين الطلبة و تقديم البرامج التربوية المحفزة للتفكير، فالمعلم أهم حلقة في عملية التربية ، ولديه دوراً مهماً في تطوير الإبداع لدى الطلبة وذلك من خلال الإجراءات التالية: 1-تدريب الطلبة على انجاز الأعمال التي تدعم اعتماد الطلبة على أنفسهم. 2-تحفيز دافعيتهم وتنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين. 3-تشجيع وتنمية القدرات الإبداعية. 4-تقديم الأنشطة التي تثير خيال الطالب. 5-تدريب الطالب وتشجيعه على البحث والتعمق في المعلومة. إن جميع الإجراءات السابقة وحدها لا تكفي في تحفيز ودعم التفكير الإبداعي لدى طلبة المدارس، إلا إذا تم تهيئة الظروف التعليمية المناسبة، حيث تعد البيئة المحيطة عنصرا أساسيا وضروريا لظهور القدرات الإبداعية لدى الأفراد, لذا على المدرسة التي تنشد الإبداع أن تراعي ما يلي: 1-توفير أنشطة تنمي قدرات المتعلم على تحمل التعقيد والغموض. 2-الاهتمام بمراعاة الفروق الفردية لدى الطلبة, 3-الاهتمام بأنماط التعلم لدى المتعلم، وضرورة تنويع النشاطات باختلاف تنوع القدرات. 3-تشجيع الطلبة على التعبير الحر عن الأفكار الجديدة وغير المألوفة وتعزيزها. 4-تعزيز روح التعاون بين الطلبة على استخدام أدوات حل المشكلات الإبداعية بهدف تنمية المهارات والقدرات الإبداعية لديهم. 5-مراعاة المرونة بالأنظمة والقوانين المحددة والتي تعيق الإبداع. واستكمالاً لدور المدرسة في تنمية الإبداع, يقع على عاتق المعلم الإلمام بثلاث عناصر هامة تسهم مع بعضها البعض في عملية الإبداع وهي: نواحي الإدراك، والشخصية, والظروف البيئية. وعلى الرغم من تفاوت نظرة المعلمين اتجاه العناصر الثلاث, إلا أنهم يلعبون دوراً هاماً في تطوير عملية الإبداع من خلال الاهتمام بهذه العوامل. ينتقل المبدع من الأسرة ثم المدرسة وأخيراً إلى المجتمع لتكتمل السلسلة التي تتسع حلقاتها في كل مرحلة، وكل مرحلة هي قاعد أساسية للمرحلة التالية. ولا تقل أهمية المجتمع عن الأسرة والمعلم والمدرسة، حيث يعد المجتمع حجر الزاوية الذي تتفاعل داخله عناصر مختلفة منها : الثقافية ، والاقتصادية ، والدينية ،والسياسية ، والتعليمية وغيرها. ويشكل المجتمع المحيط الداعم لعملية الإبداع والابتكار وذلك بتوفر بعض العوامل المساعدة مثل: رعاية المبدعين، وتقبل التجديد والتغيير، وتشجيع الأفراد على البحث والاكتشاف، وتطوير آليات للتنسيق بين سوق العمل والمدارس والجامعات، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي للمبدعين. ومثلما توجد عوامل مؤثرة في تألق الإبداع، توجد بالمقابل معيقات للإبداع يمكن أن تسبب إحباط للمبدع, ومن أهمها: معيقات بيئية، ومعيقات بصرية وإدراكية، ومعيقات تعبيرية، ومعيقات فكرية، ومعيقات انفعالية. خلاصة الموضوع تكمن في حاجة الإنسان المبدع إلى رعاية خاصة تبدأ من البيت ثم المدرسة و المجتمع, وكل جهة مسئولة عن تنمية جزئية هامة في شخصية الإنسان المبدع. [ الأنترنت – موقع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع - الكاتب: فريق تحرير البوابة ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم