أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثمانون في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثمانون في موضوع(البديع ) والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : حظ المؤمن من اسم الله تعالى الخالق : الأمر الثالث : الشكر أن يشكر العبدُ لخالقه أن منَّ عليه بمثل هذه المنن، هذا الخالق سبحانه وتعالى خلق فسوى، وقدر فهدى لذلك سبح {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)} [الأعلى: 1-2] فأول شيء أن يشكر الله سبحانه وتعالى أن منَّ عليه بهذه النعم العظيمة، ويسرّها له. كما في الحديث الذي رواه مُسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي يقول: إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل . فمن كبر الله ، وحمد الله ، وهلل الله ، وسبح الله ، واستغفر الله ، وعزل حجرًا عن طريق الناس ، أو شوكة أو عظمًا من طريق الناس ، وأمر بمعروف ، أو نهى عن منكر ، عدد تلك الستين والثلاثمائة السُّلامَى . فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار [الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1007] و يُغني عن هذا كله ركعتين يركعهما من الضحى، لذلك صلاة الضحى لها مقام عظيم جدًا، صلاة الأوابين فإن لم يُصلِّها فعليه أن يسبح الله تعالى، ويحمده ، ويهلله، ويستغفره ، أقل شيء عدد الثلاثمائة وستين مفصل. يقسمهم يستغفر مائة مرة ، ويسبح خمسين مرة، وهكذا. فقال يمشي يومئذٍ وقد زحزح نفسه عن النار. لأنه شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه هذه. *من أثرِ الاسم على العبد إيمانه بأنَّ الخالقَ في أوصافه يختلف عن المخلوق. المعنى الرابع: أن يؤمن بأنَّ الله سبحانه وتعالى مُخالِفٌ لجميعِ خلقه.{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] يقول النبيُّ ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا : الله خلق كل شيء . فمن خلقه ؟ [صحيح مسلم] وقال: "يأتي الشيطان إلى أحدكم فيقول من خلقك؟ فتقول خلقني الله فما زال به حتى يقول: فمن خلق الله؟ قال: فإذا وجدتم ذلك،فليستعذ بالله، ولينتهِ." [صحيح البخاري] الأمر الأول: يلجأ إلى اللهِ عزّ وجل ويستعيذ به من شرِّ همزات الشياطين والأمر الثاني: ينتهي. لا يتمادى مع الشيطان في ذلك يُغلِق الباب فورًا. الأمر الثالث : الذكر ذكرنا {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)} [الأعلى: 1-2] حقه انه ما دام خلق أن تسبحه وتذكره. الأمر الرابع: وهو أنك لا تُشبِههه سبحانه وتعالى بما انفرد به فلا ينبغي لك أن تدَّعي لنفسِك أي صفة من صفات الربوبية التي انفرد الله بها ؛ومن هنا يأتي تشنيع العلماء على المصورين . التصوير هو النحت بالصلصال وغيره بما يضاهي خلق الله، فالنبي قال: (إن أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة المصورون.) [رواه البخاريّ] وفي رواية الامام أحمد قال: (أشدَّ الناس عذابًا يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ما خلقتم.) ألم تدعوا الخلق؟ هي صنع الله ولا يصح أن يضاهيها ويقول هواية. فبالتالي هذا الأمر باتفاق العلماء هو حرام بلا خلاف. ورخص منهم في غير التماثيل. وفي صحيح البخاري من حديثِ أبي زُرعة البجلي قال دخلت مع أبي هريرة دارًا بالمدينة فرأى أعلاها مصورًا يصور فقال سمعت رسول الله يقول يعني عن رب العزة أنه قال – عز وجل- (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة.) [صحيح البخاري] فهذا فعل فيه منازعة لله عزوجل يحرم القيام به باتفاق. الخلاصـة: إذا اسم الله الخالق يعلمك التفكر وكثرة ذكر ربك الذي خلقك ودبر لك أمرك، وشكره على نعمائه التي امتن بها عليك، وليس أكبر من نعمة الوجود..ومما ينافي هذا الشكر أن تنازعه في صفة الخلق تلك فتدعي لنفسك ما ليس لك أو تضاهيه في خلقه. [ الأنترنت – الكلم الطيب ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم