أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والأربعون في موضوع _البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والأربعون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان :*تعريف الإبداع الإبداعُ، هو: الإتيانُ بشيءٍ من غيرِ مثالٍ سَبَق. والله- تعالى- يصف نفسه بـ«بديع السموات والأرض»، أي: منشئ الكون دون مثال. و(بديع): فعيل للمبالغة، وهو خبر مبتدأ محذوف. كل ما نقوم به نحن البشر، ونسميه إبداعاً، هو في الأصل مبنيٌّ على مثالٍ سابق، ولذا لا يُعَدُّ إبداعاً! حتى أجمل تصميم تم صنعه على وجه الأرض، لا يخرج عن كونه تقليداً لأمثلة سابقة أوجدها الله- تعالى- في الطبيعة، فجاءت منها الزخارفُ النباتية، والهندسية، والحيوانية، وغيرها، من أشكال المخلوقات غير المحدودة. وحتى المراكب التي ابتكرها الإنسان، كالطائرات والسيارات والسفن الفضائية، هي تقليدٌ لما أنشأه الله تعالى، من طيرٍ ودواب، بل إنها مُصَمّمَةٌ على نحوٍ من الأجهزة كالتي جعلها الله في الإنسانِ، إذ تستخدم الماء للتبريد، والوقود للحركة، وما يشبه القلب والرئة،للضخ والتنفس،وحتى العادم هو نفسه كعملية الإخراج عند الإنسان والحيوان. والكمبيوتر ليس إبداعاً، بل هو تقليدٌ لجزءٍ يسيرٍ من خلقِ الله دماغ الإنسان، وكذا الهواتف والفيديو، وكافة الوسائل السمعية والبصرية، نجد أن تركيبها الفيزيائي الكيميائي من إبداع الله، وما على الإنسان إلا تجميع عناصرها فحسب. ليس بوسع الإنسان أن يبدع شيئاً حتى لو كان خيالاً، فمثلاً: لو طلبنا إلى أيِّ إنسانٍ عالِمٍ أو فنانٍ أو مهندسٍ، أن يرسم لنا شكلَ مخلوقٍ ما، فهل يستطيع (خياله) أن يأتي بشيء ليس مبنياً على مثالٍ من خَلقِ الله؟ كلا وألف كلا! بل لا يستطيع أن يتخيّلَ حتى شكلَ حشرةٍ أو فيروسٍ ليس على مثالٍ من صُنع الله. قال تعالى: «ويخلقُ ما لا تعلمون». السؤال: هل يستطيع أحدٌ أن يتخيّلَ شيئاً من خلقِ الله الذي لا نعلمه بعد، ولو مجرد تخيُّل، وليس إبداعاً؟ [الأنترنت – موقع الشروق _ عبدالرحيم الميرابي - دكتوراة علمِ النَّفس الإكلينيكي، جامعة باريس الأولى. ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم