أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والأربعون في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والأربعون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان :اسم الله البديع وصفته قال ابن القيم: فإن "الحياة" مستلزمة لجميع صفات الكمال ولا يتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة فإذا كانت حياتُهُ تعالى أكملَ حياةٍ وأتمها استلزم إثباتُها إثباتَ كلِّ كمالٍ يضادُ نفيَ كمال الحياة. وأما "القيوم" فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته فإنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه بوجه من الوجوه وهذا من كمال غناه بنفسه عما سواه، وهو المقيم لغيره فلا قيام لغيره إلا بإقامته وهذا من كمال قدرته وعزته، فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال والغنى التام والقدرة التامة فكأن المستغيث بهما مستغيث بكل اسم من أسماء الرب تعالى وبكل صفة من صفاته فما أولى الاستغاثة بهذين الاسمين أن يكونا في مظنة تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإنالة الطلبات[بدائع الفوائد ] *فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"لقد دَعا اللهَ باسمِه العظيمِ الَّذي إذا دُعِي به أجابَ، وإذا سُئِل به أعطَى"، أي: إنَّ اسْمَ اللهِ الأعظمَ مَذكورٌ في هذا الدُّعاءِ، ولكنَّه لم يُحدِّدْ أيُّ اسمٍ هو مِن هذه الأسماءِ الَّتي ذُكِرَت، وقد يُرادُ به مُجمَلُ الدُّعاءِ. وقد اختُلِفَ في تَحديدِ اسمِ اللهِ الأعظمِ، ولعلَّ أقرب الأقوال أنَّ اسمَ اللهِ الأعظمَ هو :الله؛ لأنَّه الاسمُ الوحيدُ الذي يوجد في كلِّ النصوصِ التي جاءَ أنَّ اسمَ اللهِ الأعظمِ ورَدَ فيها، وأيضًا لأنَّه الاسمُ الجامعُ لِلهِ عزَّ وجلَّ الذي يَدلُّ على جَميعِ أسمائِه وصِفاتِه، وقيل: أرجحُ الرِّواياتِ مِن حيثُ السَّندُ هي: "اللهُ لا إلهَ إلَّا هو الأحدُ الصَّمدُ، الذي لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم يكُنْ له كُفوًا أحدٌ"، وقيل: اسمُ اللهِ الأعظمُ هو: "الحيُّ القيُّوم"، وقيل: هو في هاتَينِ الآيتَينِ"وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ"البقرة: 163،وفاتحةُ آل عمران "الم* اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" فيكونُ ذلك مِن اختلافِ التنوُّعِ، وقيل غيرُ ذلك. وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ للهِ تعالى اسمًا أعْظمَ، وبيانُ فَضلِ الدُّعاءِ والتَّوسُّلِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ باسمِه الأعظمِ، وأنَّه إذا دُعي به أجابَ . [الأنترنت - ملتقى أهل الحديث] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم