أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والأربعون في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والأربعون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان : *اسم الله البديع وصفته (الدليل من السنة: "بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ" والإكرامُ: مصدرُ أكرمَ يُكرمُ إِكرامًا، والمعنى: أَنَّ الله جَلَّ وعزَّ مُستحقٌّ أنْ يُجَلَّ ويُكرَمَ فلا يُجْحَدُ، ولا يُكفرُ به، وقد يُحتَملُ أَنْ يكونَ المعنى: أَنَّهُ يُكْرِمُ أَهْلَ ولايتِهِ، وَيرْفَعُ درجاتِهم بالتوفيقِ لطاعتِهِ فِي الدُّنيا، ويُجلُّهم بأَنْ يتقبَّلَ أعمالَهم ويرفعَ فِي الجِنَانِ درجاتِهم. [ الألوكة ] وفيه دليل على أن استفتاح الدعاء بقوله الداعي [ يا ذا الجلالِ والإكرامِ ] يكون سببًا في الإجابةوفضل الله واسع. "يا حيُّ يا قيُّومُ"، أي: مَن يَقومُ بتَصْريفِ شؤونِ الخَلْقِ وتَدْبيرِها؛ فهَذه صِفاتُ الكَمالِ للهِ، وإقرارٌ بالعُبوديَّةِ والرُّبوبيَّةِ.فهذان الاسمان جامعان لصفات الكمال. فـ الْحَيّ كامل الحياة. وهذا الاسم يتضمن جميع صفات الله - عز وجل - الذاتية. فالله له الحياة التامة الكاملة التي لا بداية لها ولا نهاية -فهو الأول والآخر-، وله جميع الصفات الذاتية بمعانيها العظيمة الكاملة التي لا تتم الحياة الكاملة بدونها، والتي ينبغي إثباتها لله - عز وجل - على أكمل وجه وأتمه، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والمشيئة، والعظمة، والعزة وغيرها من النعوت الكاملة. والقيّوم هو كامل القيّوميّة وله معنيان: المعنى الأول: هو الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته.ودليله قوله تعالى"وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" فاطر 15. المعنى الثاني: هو الذي قامت به الأرض والسموات وما فيهما من المخلوقات، فهو الذي أوجدها وأمدَّها وأعدَّها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها، فهو الغنيّ عنها من كل وجه وهي التي افتقرت إليه من كل وجه، ودليله قوله تعالى " أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ "الرعد 33 . فالحيُّ والقيُّوم من له صفة كل كمال وهو الفَعَّالُ لما يريد. فالله هو الغني بذاته، المستغني عن خلقه، المغني لهم، فله - سبحانه - القيومية التامة. . [ شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم