أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان : مخالفة الجماعة شبراً بدعة هناك آية هي أصلٌ في إجماع المسلمين، هي قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (115)﴾ (سورة النساء) فمن خالف الجماعة شبراً، فقد خَلِعَ رِبقة الإسلام من عنقه. وقال ابن عبّاس: " ما أتى على الناس عام إلاّ أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنّةً " يعني كلما جاءنا عام أُحدثت بدعة وأُميتت سنّة، إلى أن تصل إلى وقت -والعياذ باللّه- كُلُهُ بِدع و حقيقة الدين خافية على معظم النّاس. أحياناً يصبح الدّين عند بعضهم أنغاماً، وعند بعضهم رقصاً،وعند بعضهم سلوكاً غريباً،وعند بعضهم تمتمات،وعند بعضهم خزعبلات، أهذا هو الدّين ؟! أيّها القراء الكرام: البطولة أن تتعرّف إلى الدّين من ينابيعه الأصيلة وهي القرآن والسنّة ؛ فأي شيء جاءنا عن غير هذا الطريق فهو بدعة، ولاشك أَنّ هذا العِلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم ولينظر أحد أنه راجع إلى الله شاء أم أبى فليحذر. ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)﴾ ( سورة الصافات: 24 ) والسؤال عسير، والموقف رهيب. ورد في بعض الأحاديث: ( من مشى إلى صاحب بدعة ليُوقِّره فقد أعان على هدم الإسلام ) وقيل أيضاً: (عَنْ أَيُّوبَ قَالَ قَالَ أَبُو قِلابَةَ لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الأَهْوَاءِ وَلا تُجَادِلُوهُمْ فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلالَتِهِمْ أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ) لا تجالس أهل الأهواء المبتدعين الذّين أحدثوا في الدّين ماليس فيه لأنّ سيّدنا الصدّيق رضي الله عنه كما قال عليه الصّلاة والسّلام:(لَوْ وُزِنَ إيمَانُ أَبي بَكْرٍ بِإيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ )(رواه البيهقي في الشُعب) وقال: ((عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَا إِنَّكَ إِنْ قُلْتَ ذَاكَ فَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَجُلٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ )) (رواه الترمذي) " ما طَلَعت شمسٌ على رجلٍ بعد نبيٍّ أفضل من أبي بكر" ومع ذلك ماذا قال سيّدنا الصدّيق "؟ قال: " إنّني متّبع ولست بمبتدع - في خطبته الأولى - لقد وُلّيت عليكم ولست بخيركم إنْ أحسنت فأعينوني وإن أَسَأْت فقوِّموني إنّما أنا متّبع ولست بمبتدع ". إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم