أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان :*أثر أسماء الله الحسنى في حياتنا روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدة، من أحصاها دخل الجنة. وإني أحب لك تعيش في كل يوم مع واحد من هذه الأسماء الكريمة، تعيش معها حياة تنعش قلبك وروحك، وتدفع بجسدك للحركة والمبادرة في الخيرات دون تردد ولا تأخير. افتح قلبك حتى أحدثك عن نادي الكبار، أو عن دورة إيمانية ربانية مدتها ثلاثة شهور وتسعة أيام، أو مائة يوم إلا يوم واحد، إنها مدرسة الأسماء الحسنى، روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدة، من أحصاها دخل الجنة. وإني أحب لك تعيش في كل يوم مع واحد من هذه الأسماء الكريمة، تعيش معها حياة تنعش قلبك وروحك، وتدفع بجسدك للحركة والمبادرة في الخيرات دون تردد ولا تأخير. إنها أسماء الله؛ أثنى بها على نفسه، ونحن لا نحسن ثناءً عليه: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه:8]، {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء:110]، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11]. فيا من تبحث عن البركة في عمرك وعملك ومالك وولدك، تعال معي إلى مدرسة البركة الربانية: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:1]، {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون:14]، {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن:78]. إن العيش مع الاسم الحسن؛ يرفع الهمّ والغمّ والحزن، فلا تبخل على نفسك وعلى أهلك كل يوم من أن تعيش مع واحد من الأسماء الحسنى حتى تحصيها كلها، وإحصاء كل اسم يمرّ بأربعة مراحل، يقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله: أحصاها يعني: أولاً: حفظها. ثانياً: عرف معانيها. ثالثا: تخلَّق بمعانيها. وأضاف الإمام ابن القيم الرابعة فقال: أن يدعو الله تعالى بها. فالواجب علينا مع اسم الله اللطيف مثلاً؛ أن نحفظ هذا الاسم بكثرة تكراره؛ لأن الذي يتكرر في النفس يتقرر. وأن نعرف معنى اللطيف، فمن معاني اللطف الرباني: التخفيف والتيسير بالخلق: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]. وأن ندعو الله تعالى باسمه اللطيف: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180] بأن نقول مثلاً: اللهم يا لطيف، اجعل بلاءنا خفيفاً، اللهم دبِّر لنا فإنَّا لا نُحسن التدبير، والطف بنا فيما جرت به المقادير. ثم أن نتخلق بمعاني هذا الاسم الكريم بأن نجمع اللطف والذوق الحسن والرقة واللين لخلق الله تعالى، بشرًا كان هذا الخلق أو حيوانًا أو شجرًا، وما أجمل أن يتسمى العبد اللطيف باسم عبد اللطيف، وهذه اللوازم تلزم الأسماء كلها. ونعيدها للأهمية: نحفظ الاسم الحسن من أسماء الله الحسنى، ونفهم معانيه، ونتخلق بهذه المعاني، وندعو الله تعالى بها تبركًا لنجد الإجابة على الفور إن صادف ذلك اسم الله الأعظم لعباد ربانيين: {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس:62]. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم