أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العشرون في موضوع ( البديع ) والتي هي إستكمالا للماضية و هي بعنوان : *معنى أسماء الله الحسنى: المسلك الثالث: فهم معنى اسم الله تعالى من خلال شرح أهل العلم له ؛ بالوقوف على عباراتهم في التعريف بهذا الاسم، ودلالات معانيه أو أحكامه أو آثاره. المسلك الرابع: معرفة ما دل عليه اسم الله تعالى من تنزيه لله عز وجل: وهذا يشمل ما تدل عليه بعض الأسماء من تنزيه مطلق لله عن كل عيب ونقص؛ كاسم الله القدوس والسلام، وما تدل عليه أكثر الأسماء من نفي أعيان النقائص، فاسم الله العليم ينفي الجهل، واسم الله القوي ينفي الضعف، والدلالة الثالثة للأسماء على تنزيه الله تنويهه سبحانه عن الشريك والمثيل سبحانه، فكل اسم بلغ في الكمال غايته وتنزه الله في كل اسم وصفة له عن المثيل، قال سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].[ راجع رسالة دلالة الأسماء الحسنى على التنزيه، للدكتور عيسى بن عبدالله السعدي.] المسلك الخامس: فهم آثار اسم الله تعالى من خلال ما ارتبط به في النصوص من مخلوقات أو أحكام: فكل صفة لها مقتضى وفعل، وفعلها إما لازم، وإما متعدٍّ، ولذلك الفعل تعلق بمفعول هو من لوازمه، وهذا يشمل ما تعلق به الاسم من خلقه سبحانه وأمره وثوابه وعقابه. فتارة يرتبط ذكر الاسم بعجيب من عجائب خلق الله، أو بآية من آيات الكون، أو حكم شرعي جليل، وبالنظر في ذلك يزداد إيمان العبد بهذا الاسم. المسلك السادس: فهم كمال معنى اسم الله تعالى من خلال ما اقترن به من أسماء الله الحسنى في نصوص الكتاب والسنة: فتجمع الأسماء التي اقترن بها الاسم موضع الدراسة، وينظر في سبب وعلاقة الاقتران من خلال السياق ، وينظر في توارده في نظائر ذلك. فكثيرًا ما يقترن العفو بالقدير، والعزيز بالحكيم، وفي ذلك من معاني الكمال ما يحتاج إلى تأمل خاص. المسلك السابع: فهم أسماء الله من خلال ضم بعضها لبعض والنظر فيها كمجموعات متحدة متسقة [ انظر مقال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وتقوية المراقبة الإلهية بقلم: عبد السلام الأحمر مجلة البيان - العدد [123 ] ص30 ذو القعدة 1418 - مارس 1998.] فأسماء تدل على تمجيد الله وإجلاله، وأسماء تدل على إحسانه الله وجماله، وأسماء تدل على سعة علمه وخبرته، وأسماء تدل على عظيم قدرته ونفاذ مشيئته، وهكذا....، حتى يحصل له عمق الفهم وقوة التعبد، ويتعبد مع كل مجموعة من الأسماء بما تقتضي مجتمعة من أخلاق وعبادات، يقول ابن القيم رحمه الله: والمراقبة هي التعبد باسمه: الرقيب، الحفيظ، العليم، السميع، البصير فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة.[ مدارج السالكين 2/ 66.] وذكرُ الله بأوصاف الجمال موجب للرحمة، وبأوصاف الكمال موجب للمهابة، وبالتوّحد بالأفعال موجب للتوكل، وبسعة الرحمة موجب للرجاء، وبشدة النقمة موجب للخوف، وبالتفرّد بالإنعام موجب للشكر، ولذلك قال سبحانه: ﴿ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41].[ الكلام للعز بن عبد السلام، نقلاً عن مقال أسماء الله الحسنى الفقه والآثار، بقلم: د. عبدالعزيز آل عبداللطيف، مجلة البيان - العدد [99 ] ص86 - ذو القعدة 1416 - أبريل 1996.] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم