أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة عشرة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة عشرة في موضوع ( البديع ) والتي هي بعنوان :*معنى أسماء الله الحسنى: الاسم ما دلّ على ذات الشّيء وحقيقته، وأسماء الله أعلام وأوصاف، فهي تدل كذلك على صفاته العظيمة سبحانه. ويتميّز الاسم عن الفعل والحرف بعدة علاماتٍ، منها: الكسرة، التّنوين، والنِّداء؛ أي وقوع الكلمة منادى، ودخول أل، والإسناد إليه؛ أي الإخبار عنه بشيء والحكم عليه بحكم إثبات أو نفي. والحسنى مؤنّث الأحسن؛ والأحسن أفعل تفضيل من الحسن؛ وهو الجمال والكمال، والمراد أن هذه الأسماء قد بلغت في الحسن غايته وفي الكمال نهايته. وليعلم أن أسماء الله توقيفية؛ يتوقف فيها على ما جاءت به النصوص، وهي لابد أن تتضمن الكمال المطلق لله تعالى دون عيب أو احتمال نقص. مسالك لفهم أسماء الله الحسنى وعبادة الله تعالى بها: والمقصود بهذا المبحث البحث عن القواعد والوسائل التي يفقه بها العبد أسماء ربه جل وعلا، ويفهم معانيها وما دلت عليه من صفات،وما اقتضته من أحكام، وما ترتب عليها من آثار،وكيفية عبادة الله ودعاءه بها. ولنضع منهجية تحدد ذلك كان لزامًا أن نعود في بحثنا هذا للأصلين المحكمين: كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لنتلمس منهج القرآن والسنة في عرض أسماء الله تعالى وبيان معانيها وآثارها، ولمعرفة كيف تعبد النبي صلى الله عليه وسلم أعظم العباد بها إلى ربه عز وجل، ثم بيان مسلك السلف الصالح رحمهم الله تعالى في فهمها وتقوية الإيمان بها والتعبد لله عز وجل بمعانيها ودلالاتها. ولبيان هذا المنهج سنسلك إليه من خـلال المسالك التالية: المسلك الأول: فهم دلالة معنى اسم الله تعالى من أصله اللغوي: ببيان اشتقاق الاسم واستعمالاته في كتب اللغة، وفي نصوص الكتاب والسنة؛ ليظهر جليًا أصل المعنى وما استعمل فيه من المعاني. المسلك الثاني: فهم معنى اسم الله تعالى من خلال ما دل عليه من صفات الله تعالى ؛ وذلك باعتبار ثلاثة دلالات: دلالة المطابقة ، ودلالة التضمن ، ودلالة الالتزام، فدلالة المطابقة للاسم دلالته على الاسم والصفة معًا، ودلالة التضمن دلالته على الاسم وحده، وكل صفة وحدها إن كان الاسم يتضمن الدلالة على أكثر من صفة، ودلالة الالتزام، وهي دلالته على صفة أخرى أو أكثر بغير طريقي المطابقة والتضمن. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم