أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة عشرة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة عشرة في موضوع ( البديع ) والتي هي بعنوان : *شرح اسم الله الأعظم المقصود بهذا القسم شرح أرجح الأقوال شرحاً ميسراً وهي:1-الله جلا جلاله: هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة، لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.[ تفسير ابن سعدي 39مؤسسة الرسالة.] 2- الحي القيوم: هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري.[ نفس المصدر السابق ص110.] بدع الاسم الأعظم[ ملخص من كتاب إتحاف المسلم بما صح في اسم الله الأعظم (عبد الفتاح محمود سرور)] إن المتتبع للحق هو من يقف عند الثابت في الشرع الحنيف ولا يتجاوزه إلي ما سواه,لكن يأبى قوم إلا أن يحيدوا عن المنهج القويم إلي بدع زينها لهم شياطين الإنس والجن, فلم يتركوا باباً في الشرع إلا وابتدعوا فيه. فبعض الصوفية والطرقية يدعون أشياء في اسم الله الأعظم لا سند لها في كتاب الله ولا حديث صحيح أو ضعيف بل هي من الخرافات. فيزعمون أن الاسم الأعظم الضمير الغائب (هو). وانتصر لهذا الاسم الفخر الرازي في تفسيره (1/190-196)في ذلك,وقال في خاتمة الفصل: (ولنختم هذا الفصل بذكر شريف رأيته في بعض الكتب: يا هو ، يا من لا هو إلا هو ، يا من لا إله إلا هو ، يا أزل ، يا أبد ، يا دهر ، يا ديهار ، يا ديهور ، يا من هو الحي الذي لا يموت. وقال: فوجب أن يكون قولنا : "هو" أعظم الأذكار. ومن لطائف هذا الفصل أن الشيخ الغزالي رحمة الله عليه كان يقول : "لا إله إلا الله" توحيد العوام ، "ولا إله إلا هو" توحيد الخواص.[ تفسير الرازي] فهذا الذكر رآه الرازي في بعض الكتب فهي وجادة لا حجة فيها , ولا يدرى هل هو من كتاب منقول من كلام أهل الكتاب,أم هل كتابة ثقة أم ضعيف...ألخ وهذا الذكر باطل, وتضمن أسماء لا يصح أن تطلق علي المولي عز وجل ، ومن هذه البدع : تقسيم الاسم إلي ظاهر وباطن [ أنظر إتحاف المسلم بما صح في اسم الله الأعظم ] وكل هذه أباطيل لا يقبلها عقل ولا نقل يعضدها بل هي أكاذيب تدل علي ضلال معتنقها. وهي من أباطيل الصوفية ليتلاعبوا بالبسطاء من الناس لمطامع شخصية لهم فادّعوا أن هناك اسماً أعظم خاص بالإمام علي رضي الله عنه وآخر خاص بالنبي صلي الله عليه وسلم ,وآخر للخضر. وأنهم تلقوا هذه الأسماء من النبي مباشرة . وأيضا ادعوا أن هذا الاسم لا يعطي إلا للأقطاب وهو لفظ مبتدع لا أصل له في الدين. ومن البدع أيضاً: قول القائل إن في تعليم الاسم الأعظم فساد العالم,وتحريم تعليمه على آحاد الناس بدعوى أنه لا يصل إليه إلا الأنبياء والأولياء. ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون (1/411). وهذا كلام ساقط! بل يستحب لآحاد الناس تعلم أسماء الله الحسنى وفيها اسم الله الأعظم, وقد حث المولى سبحانه وتعالى على ذلك فقال تعالى "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا"الأعراف 180، ورغب في إحصائها وجعل ثواب ذلك الجنة.لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بأسماء الله ويستعيذ بها في كربه وضيقه. وبوب البخاري رحمه الله (باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها) . الخلاصة :1-أسماء الله غير محصورة في عدد معين. 2-أسماء الله كلها حسنى لدلالتها على أحسن وأعظم وأجل وأقدس مسمى وهو الله عز وجل,ولتضمنها صفات الكمال والجلال والجمال.3-أسماء الله توقيفية. 4-أصح الأحاديث الواردة في الباب حديث بريدة الأسلمي ثم يليه حديث أنس بن مالك. 5-أرجح الأقوال في اسم الله الأعظم هو "الله",ويليه في القوة "الحي القيوم" ولو جمع العبد بينهم في الدعاء كان أفضل. 6-من بدع الصوفية في ادعاؤهم أن اسم الله الأعظم "هو"وأيضا من بدعهم تقسيم الاسم إلي ظاهر وباطن. [ الأنترنت – موقع العقيدة والحياة – اسم الله الأعظم - د أحمد القاضي ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم