أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة عشرة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : موقف العلماء من اسم الله الأعظم : السابع: "بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام" أخرجه أبو يعلى من طريق السدي ابن يحيى عن رجل من طيئ وأثنى عليه قال: "كنت أسأل الله أن يريني الاسم الأعظم فأريته مكتوبا في الكواكب في السماء". [ نفس المصدر السابق ] الثامن: "ذو الجلال والإكرام" أخرج الترمذي من حديث معاذ بن جبل قال: "سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: يا ذا الجلال والإكرام فقال، قد استجيب لك فسل" واحتج له الفخر[ الفخر الرازي.ذكره في تفسير الفاتحة .] بأنه يشمل جميع الصفات المعتبرة في الإلهية، لأن في الجلال إشارة إلى جميع السلوب, وفي الإكرام إشارة إلى جميع الإضافات؛والسلوب: أي بالصفات السلبية أي الصفات التي ورد ذكرها بالنفي، فالسلب هو النفي. مثل نفي النوم والسِنة قال تعالى" لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ"وكنفي الولد واللغوب والظلم ونحو ذلك. ولتعلم : أنَّ النفي الوارد في صفات الله ليس نفياً صِرفاً ، وإنما هو نفي متضمن إثبات كمال ضد المنفي لله جل وعلا. فنافي السنة والنوم: متضمن لإثبات كمال الضد ، وهو كمال الحياة والقيومية وفي نفي الولد: متضمن لإثبات كما الوحدانية. وفي نفي اللغوب ـ وهو التعب ـ إثبات كمال القوة والقدرة و في نفي الظلم إثبات كمال العدل والإضافات: هي الصفات الإضافية، والإضافة هي النسبة والشيء الإضافي هو الشيء النسبي، فهو ليس أمراً وجودياً بل أمر اعتباري معنوي، فالصفة الإضافية هي المعنى الذي لا يعقل إلا بوجود مقابل له، ومثال ذلك القبلية والبعدية والأبوة والبنوة، فالقبلية مثلاً ليست صفة ذاتية للشيء، بل صفة باعتبار ما بعده وكذا الأبوة فهي صفة باعتبار ابنه وإن كان هذا الأب ابناً باعتبار أبيه، فهو اكتسب الصفة بالنسبة لغيره، وليست صفة ملازمة له كيده وطوله ولونه. ويلاحظ أن هذه الصفات الإضافية لا وجود لها حقيقة، وإنما وجودها عقلي معنوي. [راجع مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام أو الرسالة التدمرية.] التاسع: "الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم من حديث بريدة، وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك.[ فتح الباري ] العاشر "رب رب" أخرجه الحاكم من حديث أبي الدرداء وابن عباس بلفظ: "اسم الله الأكبر رب رب" وأخرج ابن أبي الدنيا عن عائشة "إذا قال العبد يا رب يا رب، قال الله تعالى: لبيك عبدي سل تعط" رواه مرفوعا وموقوفا. [ نفس المصدر السابق والحديث ضعيف جدًّا كما في السلسلة الضعيفة للألباني ( رقم 2693)] الحادي عشر: "دعوة ذي النون" أخرج النسائي والحاكم عن فضالة بن عبيد رفعه: "دعوة ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم قط إلا استجاب الله له". الثاني عشر: نقل الفخر الرازي عن زين العابدين أنه سأل الله أن يعلمه الاسم الأعظم فرأى في النوم "هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم". [نفس المصدر السابق ] الثالث عشر: هو مخفي في الأسماء الحسنى، ويؤيده حديث عائشة المتقدم "لما دعت ببعض الأسماء وبالأسماء الحسنى. فقال لها صلى الله عليه وسلم: إنه لفي الأسماء التي دعوت بها". [ نفس المصدر السابق] الرابع عشر: كلمة التوحيد"لا اله إلا الله".[ نفس المصدر السابق] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم