أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة عشرة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة عشرة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : موقف العلماء من اسم الله الأعظم : الثالث:"الله الرحمن الرحيم" ولعل مستنده ما أخرجه ابن ماجه[برقم(3895)وضعفه الشيخ الألباني ] عن عائشة أنها "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمها الاسم الأعظم فلم يفعل، فصلت ودعت: اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرحمن وأدعوك الرحيم وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم" الحديث وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لها "إنه لفي الأسماء التي دعوت بها" . قال ابن حجر: وسنده ضعيف وفي الاستدلال به نظر لا يخفى.[ فتح الباري ج14ص481.] الرابع: "الرحمن الرحيم الحي القيوم" لما أخرج الترمذي من حديث أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين" {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وفاتحة سورة آل عمران {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي وحسنه الترمذي وفي نسخة صحيحة: وفيه نظر لأنه من رواية شهر بن حوشب.[ نفس المصدر السابق. ] الخامس: "الحي القيوم" أخرج ابن ماجه من حديث أبي أمامة "الاسم الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه" قال القاسم الراوي عن أبي أمامة: التمسته منها فعرفت أنه الحي القيوم، وقواه الفخر الرازي واحتج بأنهما يدلان من صفات العظمة بالربوبية ما لا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما.[ نفس المصدر السابق.] اختاره ابن القيم قال: وفي تأثير قوله : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث في دفع هذا الداء مناسبة بديعة فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها, وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال, ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى : هو اسم الحي القيوم. والحياة التامة تُضاد جميعَ الأسقام والآلام. ونقصانُ الحياة تضر بالأفعال، وتنافى القيومية، فكمالُ القيومية لكمال الحياة، فالحىُّ المطلق التام الحياة لا يفوتُه صِفة الكمال البتة، والقَيُّوم لا يتعذَّرُ عليه فعلٌ ممكنٌ البتة، فالتوسل بصفة الحياة والقَيُّومية له تأثيرٌ في إزالة ما يُضادُّ الحياة، ويضُرُّ بالأفعال.[ زاد المعاد (ج4 /ص187-188)طبعة الرسالة ] قال ابن القيم :وقال لي شيخنا يوما لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم.[ مدارج السالكين ج1 ص448 دار الكتاب العربي – بيروت. ] وقد نسب بعض الباحثين أن شيخ الإسلام قال أن اسم الله الأعظم هو الحي وأن هذا اختياره. وأظن أن الصواب ما قاله ابن القيم رحمهم الله. السادس: "الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم" ورد ذلك مجموعا في حديث أنس عند أحمد والحاكم وأصله عند أبي داود والنسائي وصححه ابن حبان.[ فتح الباري ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم