أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة عشرة في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة عشرة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : موقف العلماء من اسم الله الأعظم : القول الثالث: إثبات وجوده مع اضطراب في تعيينه ,وقد أختلف أهل العلم في تعين اسم الله الأعظم. قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: وأثبته آخرون معينا واضطربوا في ذلك وجملة ما وقفت عليه من ذلك أربعة عشر قولا : الأول: الاسم الأعظم "هو"!! وهذا الاسم مردود على من قاله وسيأتي ذكره في بدع اسم الله الأعظم. [ فتح الباري ج14ص481 ] الثاني: "الله" لأنه اسم لم يطلق على غيره، ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى ومن ثم أضيفت إليه.[ نفس المصدر السابق. ] اختار هذا القول جمع من السلف والعلماء : 1-وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : اسم الله الأعظم هو الله.[ الدرر المنثور للسيوطي (ج1ص23)دار الفكر ] 2-اختاره الإمام جابر بن زيد قال الطبري في تفسيره حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، قال: ثني رجل، عن جابر بن زيد، قال: إن اسم الله الأعظم هو الله، ألم تسمع يقول: ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )الحشر22,23 يقول: تنزيهًا لله وتبرئة له عن شرك المشركين به. قاله الطبري تحت قوله تعالي"هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ"الحشر24 [(ج24ص305 طبعة الرسالة) , وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه وابن الضريس في فضائله وابن أبي حاتم في تفسيره] 3-واختاره الإمامان أبو حنيفة وأبو جعفر الطحاوي رحمهم الله. قال أبو جعفر:بعد إن روي الآثار عن رسول الله في اسم الله الأعظم :فهذه الآثار قد رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متفقة في اسم الله الأعظم أنه الله عز وجل وقد روي عن أبي حنيفة قال ( اسم الله عز وجل الأكبر هو الله)[ شرح مشكل الآثار باب بيان اسم الله الأعظم (ج1ص161)طبعة الرسالة .] 4-وأخرج ابن أبي شيبة،وَابن أبي الدنيا في الدعاء عن الشعبي قال:اسم الله الأعظم ،يا الله[الدرر المنثور للسيوطي. 5- وقال أبو البقاء الفتوحي الحنبلي رحمه الله : فائدتان: الأولى : أن اسم "الله" علم للذات,ومختص به , فيعم جميع أسمائه الحسنى . الثانية : أنه اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم الذي هو متصف بجميع المحامد .[ الكوكب المنير ج1ص25 ] 6-وقال الشيخ عمر الأشقر – رحمه الله - : والذي يظهر من المقارنة بين النصوص التي ورد فيها اسم الله الأعظم أنّه : ( الله ) ، فهذا الاسم هو الاسم الوحيد الذي يوجد في جميع النصوص التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها . ومما يُرجِّح أن ( الله ) هو الاسم الأعظم أنه تكرر في القرآن الكريم ( 2697 ) سبعاً وتسعين وستمائة وألفين - حسب إحصاء المعجم المفهرس - وورد بلفظ ( اللهم ) خمس مرات ، في حين أنّ اسماً آخر مما يختص بالله تعالى وهو ( الرحمن ) لم يرد ذكره إلا سبعاً وخمسين مرة ، ويرجحه أيضاً : ما تضمنه هذا الاسم من المعاني العظيمة الكثيرة .[ العقيدة في الله ص213 النفائس.] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم