أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية عشرة في موضوع البديع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية عشرة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : موقف العلماء من اسم الله الأعظم : قد أختلف العلماء في اسم الله الأعظم من حيث وجوده علي أقوال:[ فتح الباري ج14ص483 ] القول الأول : إنكار وجوده ، المقصود إنكار تعين اسم الله الأعظم باسم معين لأن أسماء الله كلها عظيمة.] : لاعتقادهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر ، وقد تأول هؤلاء الأحاديث الواردة السابقة فحملوها على وجوه : الوجه الأول : من قال بأن معنى الأعظم هو العظيم وان أسماء الله كلها عظيمة ولا تفاضل بينها. قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: وقد أنكره قوم كأبي جعفر الطبري, وأبي الحسن الأشعري, وجماعة بعدهما كأبي حاتم بن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني ؛ ونسبه بعضهم لمالك. وعللوا ذلك بقولهم: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض، ونسب ذلك بعضهم لمالك لكراهيته أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها من السور لئلا يظن أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل، وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم العظيم وأن أسماء الله كلها عظيمة. وعبارة أبي جعفر الطبري : اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم، والذي عندي أن الأقوال كلها صحيحة إذ لم يرد في خبر منها أنه الاسم الأعظم ولا شيء أعظم منه؛ فكأنه يقول كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم فيرجع إلى معنى عظيم كما تقدم. [ شرح صحيح البخاري لابن بطال –كتاب التعبير-] الوجه الثاني:المراد بالأعظم أي ؛مزيد ثواب الداعي بذلك الاسم ؛قال ابن حبان الأعظمية الواردة في الأخبار إنما يراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك كما أطلق ذلك في القرآن والمراد به. مزيد ثواب القارئ. الوجه الثالث:المراد باسم الله الأعظم حالة يكون عليه الداعي؛ وهي تشمل كل من دعا الله تعالي بأي اسم من أسمائه؛ إن كان على تلك الحالة. قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: وقيل المراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقا بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى فإن من تأتى له ذلك استجيب له. ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق وعن الجنيد وعن غيرهما. القول الثاني: قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: وقال آخرون: استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم ولم يطلع عليه أحداً من خلقه. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم