أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العاشرة في موضوع (البديع )

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان (المقدمة) 30/ إن جَمْع بعض أهل العلم لتسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة لا يعني أنهم يرون حصرها في تلك الأسماء التي ذكروها، وإنما مرادهم تقريب هذه الأسماء إلى الراغبين في حفظها وفهمها والعمل بما تقتضيه. 31/ إحصاء الأسماء الحسنى من أعظم الأعمال، والمراد به: 1- إحصاء ألفاظها وعدها. 2- فهم معانيها ومدلولها. 3. دعاء الله سبحانه وتعالى بها أو القيام بحقّها قولاً وعملاً. قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }، والدعاء بها يتناول دعاء المسألة، ودعاء الثناء، ودعاء التعبد. وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها. وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته. 32/ إحصاء أسماء الله الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم، لأن المعلومات القدرية والشرعية صادرة عن أسماء الله وصفاته، ولهذا كانت في غاية الإحكام والإتقان والصلاح والنفع. 33/ ما صح تسمية الله به جاز التعبيد لله به، بل اتفق أهل العلم على استحسان الأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وما أشبه ذلك، واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله تعالى: كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حكى ذلك ابن حزم،ونقله عنه ابن القيّم. 34/ الاسماء الحسنى ينعقد بها اليمين، ويستعاذ بها. 35/ الأسماء الواردة في القراءة الشاذة للقرآن الكريم من الأسماء الحسنى. فالقراءة الشاذة بمنزلة خبر الواحد تفيد العلم ‏والعمل. 36/ الأسماء الواردة في حديث الآحاد الصحيح والحديث الحسن هي من الأسماء الحسنى. لأن كل ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجب الأخذ به في العقائد وفي الأعمال، أي في جميع مسائل الدين العلمية والعملية، وإن كانت الأحاديث متفاوتة في درجة القبول، لكن كل ما توافرت فيه شروط القبول وجب العمل به. 37/الإلحاد في الأسماء الحسنى محرم لان الله سبحانه وتعالى هدد الملحدين بقوله عز وجل: { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (الأعراف/180). 38/ إنّ العلم بالله تعالى، وأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالاشتغال بفهم هذا العلم اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب. 39/ إن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى تزيد الإيمان وتقوي اليقين ‏وتدعوإلى محبته، وخشيته ، وخوفه، ورجائه، ومراقبته، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها. [الأنترنت – موقع الأسماء الحسنى في الكتاب والسنة - الخلاصة في مسألة الاسم والمسمى - تأليف : أكرم غانم إسماعيل تكاي ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم