أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة في موضوع (البديع )

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة في موضوع ( البديع ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان (المقدمة) وقد انتهيت من دراسة موضوع ( الأسماء الحسنى في الكتاب والسنة ) إلى النتائج: 1/ إن توحيد الأسماء والصفات هو الذي كثر فيه الخوض بين أهل القبلة. 2/ إن منهج أهل السنة والجماعة في دراسة أسماء الله ‏الحسنى هو الأسلم وألاحكم والأعلم، ‏وهو وسط بين ‏منهج أهل التعطيل وبين منهج أهل التمثيل. ‏ 3/ إن أسم ( الله ) هو الاسم الجامع لمعاني أسماء الله الحسنى كلها، ما عُلِم منها، وما لم يُعلم ؛ ولذلك يقال في كل اسم من أسمائه الكريمة: (هو من أسماء الله، ولا ينعكس). 4/ الأسماء الحسنى: كلمات شرعية تدل على ذات الله تعالى تتضمن إثبات صفات الكمال المطلق له جل وعلا، وتنزيهه سبحانه عن كل عيب ونقص. 5/ الراجح عند أهل السنة أن يقال: إن الاسم للمسمى ؛ لورود الأدلة بذلك قال الله تبارك وتعالى: { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (الأعراف /180). والاسم: ما حصل به تعيين المسمى، وأي اسم دعوت به فانك قد دعوت الله عز وجل، قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً } الإسراء / 110. 6/ ليس من الأسماء الحسنى اسم يتضمن الشر وإنما يذكر الشر في مفعولاته، وأن الذي يضاف اليه سبحانه وتعالى كله خير وحكمة ومصلحة وعدل والشر ليس اليه. 7/ كل لفظ يقتضي التعظيم والكمال لا يكون إلا لله تعالى دون غيره، وما يطلق على الله تعالى من الأسماء لا بُدّ أن يكون في غاية الحسن ؛ لأنّ الله تعالى له أحسن الأسماء وأعلاها. 8/ الإخبار تشتق من الأسماء والصفات والأفعال الثابتة لله عز وجل وغيرها، ويُخبر عن الله بها، ولا تعد من الأسماء عليها،لان باب الإخبار أوسع الأبواب ، فهو أوسع من باب الأسماء ومن باب الصفات لأنه احتواها وزاد عليها. والإخبار توفيقياً، أما الأسماء والصفات فإنهما توقيفيان. وعليه، فانه لا يجوز الدعاء بكل ما ورد في باب الإخبار، لأن الله تعالى أمر بدعائه بأسمائه الحسنى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )(الأعراف/180)، فلا يصح الدعاء ﺒ ( يا ساتر)، ويصح ﺒ (يا ستير). إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم