أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والتسعون بعد الثلاثمئة في لفظ الجلالة الله
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والتسعون بعد الثلاثمئة في موضوع ( الله ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*الحب في الله .. فضله وأسبابه وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (سبعة يظلهم الله - تعالى - في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل دَعَته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)) [البخاري (660،1423)، ومسلم (1031)، وأحمد في "المسند" (9663)، والترمذي (2388)، والنسائي (5380)] ((اجتمعا عليه)): اجتمعت قلوبهما وأجسادهما على الحب في الله، ((تفرقا)): استمرا على تلك المحبة حتى فرَّق بينهما الموت. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي))[ مسلم (2566)، وأحمد في "المسند" (10923)، تعليق شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ومالك في "الموطأ" (1500)، والدارمي (2757).] وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قال الله - عز وجل -: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء))[ حسن صحيح: رواه الترمذي (2390)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني.] وعن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق الشام، فإذا أنا بفتًى برَّاق الثنايا، وإذا الناس حوله، إذا اختلفوا في شيء، أسندوه إليه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجَّرت فوجدته قد سبقني بالهجير - وقال إسحاق: بالتهجير - ووجدته يصلي، فانتظرته حتى إذا قضى صلاته، جئته من قِبَل وجهه، فسلَّمت عليه، فقلت له: والله إني لأحبك لله - عز وجل - فقال: ألله؟! فقلت: ألله، فقال: ألله؟! فقلت: ألله، فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه، وقال: أبشرْ؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قال الله - عز وجل -: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين في، والمتباذلين في))[ صحيح: رواه أحمد في "المسند" (22083)، قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى، فمن رجال مسلم] وعن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: ((وما أعددتَ للساعة؟))، قال: حبَّ اللهِ ورسوله، قال: ((فإنك مع من أحببتَ))[ البخاري (6171)، مسلم (2639)، واللفظ له.] ، قال أنس: فما فرِحْنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فإنك مع من أحببت))، قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمةٍ تَرُبُّها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله - عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه[ مسلم (2567)، وأحمد في "المسند" (9959)..] إلى هنا ونكمل في اللقاء التالي والسلام عليكم