الحلقة الرابعة في لفظ الجلالة (الله)
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة في موضوع ( الله ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *أدلة بطلان نظرية المصادفة: بالإضافة إلى اتساع المناطق الباردة اتساعًا كبيرًا ونقص مساحة الأراضي الصالحة للسكنى نقصًا كبيرًا، وبذلك تعيش الجماعات الإنسانية منفصلة وفي أماكن متنائية، فتزداد العزلة بينها ويتعذر السفر والاتصال، بل قد يصير ضربًا من ضروب الخيال. ولو كانت الأرض في حجم الشمس مع احتفاظها بكثافتها لتضاعفت جاذبيتها للأجسام، ونقص ارتفاع الغلاف الجوي، وأصبح تبخر الماء مستحيلًا، ولارتفع الضغط الجوي، ولوَصَلَ وزن الحيوان الذي يزن حاليًّا رطلًا واحدًا إلى 150 رطلًا، ولتضاءل حجم الإنسان حتى أصبح في حجم السنجاب، ولتعذرت الحياة الفكرية لمثل هذه المخلوقات. ولو أزيحت الأرض إلى ضعف بعدها الحالي عن الشمس؛ لنقصت كمية الحرارة التي تتلقاها من الشمس إلى ربع كميتها الحالية،واستغرق دوران الأرض حول الشمس وقتًا أطول، وتضاعف تبعًا لذلك طول فصل الشتاء، وتجمدت الكائنات الحية على سطح الأرض. ولو نقصت المسافة بين الأرض والشمس إلى ضعف ما هي عليه الآن لتلقت الأرض أربعة أمثال ما تتلقاه من الحرارة ولصارت الحياة على سطح الأرض مستحيلة. وعلى ذلك فإن الأرض بحجمها وبعدها الحاليين عن كوكب الشمس، وسرعتها في مدارها تهيئ للإنسان أسباب الحياة، والاستمتاع بها في صورها المادية والفكرية والروحية، على النحو الذي نشاهده اليوم في حياتنا. وبعد كل هذا ندعي نظرية المصادفة! *بطلان نظرية المصادفة من الناحية الرياضية: النظريات الرياضية تضع أمامنا الحكم الأقرب إلى الصواب، مع تقدير احتمال الخطأ في هذا الحكم، فهل لنظرية المصادفة أي أسس رياضية سليمة؟ فلنتأمل معًا ما تستطيع أن تلعبه المصادفة في نشأة الحياة : البروتينات هي مركبات أساسية في جميع الخلايا الحية، وتتكون من خمسة عناصر هي: الكربون، والأيدروجين، والنيتروجين ، والأكسجين، والكبريت، ويبلغ عدد الذرات في الجزيء البروتيني الواحد 40000 ذرّة. (أربعين ألف ذؤة) ولما كان عدد العناصر الكيماوية في الطبيعة 92 عنصرًا موزّعة كلها توزيعًا عشوائيًّا، فإن احتمال اجتماع هذه العناصر الخمسة لكي تكون جزيئًا من جزيئات البروتين، يمكن حسابه لمعرفة كمية المادة التي ينبغي أن تخلط خلطًا مستمرًا لكي تؤلف هذا الجزيء،ثم حساب طول الفترة الزمنية اللازمة لكي يحدث هذا الاجتماع بين ذرات الجزيء الواحد. وقد قام عالم الرياضيات السويسري(تشارلزيوجين جاي) بحساب هذه العوامل جميعًا، فوجد أن الفرصة لا تتهيأ عن طريق المصادفة لتكوين جزيء بروتيني واحد إلا بنسبة واحد إلى عشرة مضروبة في نفسها مئة وستين مرّة، وهو رقم لا يمكن النطق به أو التعبيرعنه بكلمات، وتكون كمية المادة اللّازمةلحدوث هذاالتفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزيء واحد أكثر مما يتسع لهذا الكون بملايين المرات. ويتطلب تكوين هذا الجزيء على سطح الأرض وحدها عن طريق المصادفة بلايين لا تحصى من السنوات، قدّرها العالم السويسري بعشرة مضروبة في نفسها مئتين واثنتين وأربعين سنة!!. إلى هنا ونكمل في اللقاء التالي والسلام عليكم