الحلقة الثالثة في لفظ الجلالة ( الله)
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع ( الله ) والتي ستكون إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *إبطال أزلية الكون: إن ذرات الشموس تتحطم في قلبها المرتفع الحرارة، وبوساطة هذا التحطم الواسع المستمر تتولد هذه الطاقة الحرارية الهائلة، وكما هو معلوم فإن الذرة حين تتحطم تفقد جزءًا من كتلتها، حيث يتحول هذا الجزء إلى طاقة، ومعنى ذلك أن كل يوم يمر على الشمس يعني فقدان جزء ولو يسير من كتلتها، وكذا بقية النجوم.[ أحمد زكي، مع الله في السماء ] لقد أمكن العلماء باستخدام العلاقات الإشعاعية وغيرها من الوسائل أن يقدّروا عمر الأرض، وقد قُدّرت بخمسة بلايين سنة، وعلى هذا فإن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا، وهذا يتفق مع القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، الذي قد سبقت الإشارة إليه.[ رونالدرو برتكار، مقالة موجهات جيولوجية، ضمن كتاب الله يتجلى في عصر العلم، ص91.] ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل أثبت العلم أن هذا الكون بدأ دفعة واحدة منذ نحو خمسة بلايين سنة، ولا يزال في عملية انتشار مستمر تبدأ من مركز نشأته، واليوم لا بد لمن يؤمنون بنتائج العلوم من أن يؤمنوا بفكرة الخلق أيضًا، وهي فكرة تستشرف سنن الطبيعة، لأن هذه السنن إنما هي ثمرة الخلق أيضًا، ولا بد من أن يسلّموا أيضًا بفكرة الخالق الذي وضع هذه القوانين، فليس من المعقول أن يكون هناك خلق دون خالق.[ إدوارد لوثركيسيل، مقالة فلننظر إلى الحقائق دون ميل أو تحيز، ضمن كتاب الله يتجلى في عصر العلم، ص 33 و34.] من كل هذا يتبين لنا أن هذا الكون ليس قديمًا، كما إنه لم ينشأ نشأة ذاتية فلا بد له من موجد أوجده. *أدلة بطلان نظرية المصادفة: نأتي هنا إلى أولئك الذين يقولون إن هذا العالم نشأ مصادفة، لنبين بالدليل القاطع استحالة ذلك. 1-ملاءمة الأرض للحياة: تتخذ ملاءمة الأرض للحياة صورًا عديدة لا يمكن تفسيرها على أساس المصادفة أو العشوائية، فالأرض كرة معلّقة في الفضاء، تدور حول نفسها، فينتج من ذلك تتابع الليل والنهار، وتَسْبَح حول الشمس مرة كل عام، فيكون في ذلك تتابع الفصول، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة مساحة الجزء الصالح للسكنى من سطح كوكبنا ، ويزيد اختلاف الأنواع النباتية أكثر مما لو كانت الأرض ساكنة. 2-أما الغلاف الغازي الذي يحيط بالأرض فيشتمل على الغازات اللّازمة للحياة، ويمتد إلى ارتفاع كبير، ويبلغ من الكثافة درجة تحول دون وصول ملايين الشهب القاتلة إلينا. وكثيرًا ما يَسْخَرُ بعضهم من صغر حجم الأرض بالنسبة إلى ما حولها من فراغ لا نهائي، ولو أن الأرض كانت صغيرة كالقمر، أوحتى أن قطرها كان ربع قطرها الحالي لعجزت عن احتفاظها بالغلافين الجوي والمائي، اللذين يحيطان بها،ولصارت درجة الحرارة فيهابالغة حد الموت أما لو كان قطر الأرض ضعف قطرها الحالي لتضاعفت مساحة سطحها أربعة أضعاف وأصبحت جاذبيتها للأجسام ضعف ما هي عليه، وانخفض تبعًا لذلك غلافها الهوائي، وزاد الضغط الجوي من كيلوجرام إلى كيلوجرامين على السنتيمتر المربع، ويؤثر كل ذلك أبلغ الأثر في الحياة على سطح الأرض. إلى هنا ونكمل في اللقاء التالي والسلام عليكم