أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة بعد المائة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة عشرة بعد المئة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *أثر الإيمان بالله في تحقيق الأمن النفسي لدى الفرد والمجتمع وأنه نعمة تستحق الشكر *قصة سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر الحافظ الطبراني أن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجَمة فيها الأسد فأقبل إليَّ يريدني فقلت: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطأطأ رأسه، وأقبل إليَّ فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة ووضعني على الطريق، وهَمْهم, فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخر عهدي به) أخرجه الحاكم. *قصة رجل بالبادية: تأملوا في تدبيرالمدبرجل جلاله لعبد من عباده وأنه سبحانه أرحم بعبده من نفسه. عن مسروق قال: كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك فالديك يوقظهم للصلاة والحمار ينقلون عليه الماء وتحمل لهم خباءهم والكلب يحرسهم قال فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك وكان الرجل صالحا فقال عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا ما شاء الله ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله فحزنوا لذهاب الحمار فقال الرجل الصالح عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا ما شاء الله ثم أصيب الكلب فقال الرجل الصالح عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا ما شاء الله بعد ذاك فأصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد سبى من حولهم وبقوا هم وانما أخذوا أولئك لما كان عندهم من الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شيء يجلب قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم) (الرضا عن الله بقضائه (ص: 62). ثانيا: الإيمان بان الأرزاق بيدي الخلاق وأثره النفسي يكفل للمرء بأنه له رب يرزقه و يكفله تكفل برزقه فهو الرزاق الذي يرزق الخلق جميعا فقد كفل الله تعالى لك الرزق وأنت في بطن أمك، عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) أخرجه البخاري. *إن من أسماء الله تعالى الرزاق فهو الذي يرزق جميع الكائنات ولا فرق بين مسلم ولا كافر فمن اليقين، اليقين بما عند الله تعالى من رزق فالله تعالى قد تكفل برزق جميع الكائنات حتى أهل الكفر و العصيان يقو ل الله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [هود: 6: 7 ]. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم