أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والثلاثون في موضوع البديع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والثلاثون في موضوع (البديع ) والتي هي بعنوان : البدعة في اللغة والخلاصة إذاً أنّ عندنا بدعة موقوفة، وعندنا بدعة محرمة وبدعة حسنة هذه البدعة اللغوية ؛ ولكن دققوا في (لكن)! (لكن) إنّ البدعة في الدين حرام مائةً في المائة لماذا ؟ لأنّ الله عزّ وجلّ حينما قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(3)﴾ (سورة المائدة) الدين تام وكامل؛والتمام من حيث العدد، والكمال من حيث النوع. يعني عدد القضايا التي عالجها الدين تام، ولا يقبل الدين موضوعا جديداً، وطريقة المعالجة التي عالجها الدين طريقة كاملة، ولا يقبل الدين تعديلاً طفيفاً لطريقة المعالجة من قوله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ فإذا ابتدعنا في الدين شيئاً ؛ إنْ في العقيدة، أو في العبادة،أو في المُعاملة،أوفي الأخلاق،أو في السلوك ؛ فهذا بدعة محرّمة لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (.....إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بدعة وَكُلُّ بدعة ضَلالَةٌ وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ) من حديث جابر ، ثُمَّ يَقُولُ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ وَعَلا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ يَقُولُ صَبَّحَكُمْ مَسَّاكُمْ ثُمَّ قَالَ مَنْ تَرَكَ مَالا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ أَوْ عَلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ ) (رواه الترمذي و أحمد) كُلَّ مُحدثةٍ بدعة وكُلَّ بدعة ضلالة وكُلَّ ضلالةٍ في النار، إذاً لدينا شيءٌ مهم جداً وهو أن الأديان قد تزوّر، المبادئ قد تزوّر، المذاهب قد تزوّر، الذي يضمن لي أنني وجهاً لوجه أمام دين جاءني كما نزل ؟ فما الذي يضمن لي أن أتعامل مع دين هو الآن كما جاء في أوّل عهده ؟ أشياءٌ ثلاثة: ألاّ يُضاف إليه شيءٌ ؛ وألاّ يُحذف منه شيءٌ ؛ وألاّ يُؤوّل تأويلاً ما أراده المشرِّع. إذا ألغيت التأويل الفاسد، وألغيت إضافة البِدع، وألغيت حذف الأصول، فقد ضمنت أن يستمرّ الدين كما بدأ. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم