أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السادسة عشرة بعد المائتيـــــن في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 السادسة عشرة بعد المائتين في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

الخاتمة

التدبر والتفكر في أسماء الله : فإذا قال قائل: قد دعوت باسم الله الأعظم  فلم أعط، فالجواب: أنه لا يلزم أن تجاب كل دعوة دعا بها أحد بالاسم الأعظم؛ لأن للدعاء شروطاً فقد يكون قد تخلف أحد شروطه، وكذلك فإن الدعاء قد يؤخر وقد يعطى بدلاً منه وهو لا يشعر ولا يدري، ولذلك لا تترك الدعاء يا عبد الله باسم الله وكذلك بقية أسمائه وصفاته، ادع بها الله جل جلاله، وإذا تأملنا أيها الإخوة ختم آيات القرآن، نجد كثيراً منها مختوماً بأسماء لله جل جلاله تناسب ما في هذه الآيات من المعاني والأحكام، وهذا موضع جليل للنظر، ينبغي على أهل العلم، وينبغي على طلبة العلم، وينبغي على الناس جميعاً أن يتفكروا فيه؛ لأن الله ندبنا للتفكر في آياته والتدبر فيها، أمر الله بالتدبر، والنظر في آياته، وانظر يا أخي المسلم على سبيل المثال كيف تضمنت هذه الآيات من سورة الحج بعدما ذكر الله الذين هاجروا في سبيل الله ثم ماتوا أو قتلوا وما وعدهم بأنه سيرزقهم رزقاً حسناً، قال بعدها: { لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ۝ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ۝ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ۝ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ۝ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [سورة الحـج59-65]،

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.