أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والتسعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والتسعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* مع اسم الله ( الْقَوِيُّ ، الْمَتِينُ  :                                      فإذا عَلِمَ المسلم معانيَ اسم الله القوّي تعزَّز بقوَّته سبحانه، والتجأ إلى حِمَاه وقوَّته، فمن استمد قوَّته من الله عزّ وجل، فلن تغلبه قوى الأرض كلّها لو اجتمعت، وبدأ يسعى في الأرض ليحصّل مصادر القوَّة المعنوية والمادية ليتمكَّن منها، وليعمل على تحقيق  قوله تعالى :{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ }. (الأنفال:60). لأنَّه أمرٌ إلهيٌّ جازمٌ بإعداد كلّ ما في الاستطاعة من قوَّة، ولو بلغت القوة من التطوّر ما بلغت.

وللإيمان باسمه تعالى الْقَوِيُّ ، الْمَتِينُ آثار في حياة المؤمن وسلوكه ، فمن آثار وثمرات إيمان العبد باسمه (الْقَوِيُّ ، الْمَتِينُ ) :

– أن يعتقد المؤمن أن عاقبة الظلم وخيمة فهذا العبد الذي يبارز ربه ويشرك به – رئيساً كان أو مرؤوسا- ويفسد في الأرض ،من قتل وسفك دم ،ويتكبر فيها بغير الحق ،خصوصاً إذا حباه الله النعم مثل الملك والجاه والولد والمال ، فلاشك أن الله سينتقم منه ,

وتأملوا ما قص الله علينا عن الأمم السابقة التي طغت ، قال الله تعالى عن قوم هود : (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا

يَجْحَدُونَ) (فصلت:15)،

فماذا كان عاقبة أمرهم : (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ) (فصلت:16)، فهؤلاء اغتروا بقوة أبدانهم وضخامة أجسادهم وعظيم بطشهم في البلاد والعباد – كحال بعض الطغاة هذه الأيام – فلم تغن عنهم من عذاب الله.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.