أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السادسة والتسعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والتسعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* مع اسم الله ( الْقَوِيُّ ، الْمَتِينُ :
ونحن البشر ،بل وجميع المخلوقات ،لضعفنا وعجزنا نحتاج كثيراً إلى اسم الله
القوي والمتين في حياتنا ، وفي قلوبنا ، وبين أعيننا
فطلب القوة من الله أمر مرغوب فيه ، والقوَّة عند المؤمن مُرغَّب فيها ، فالمؤمن القويّ محبوبٌ عند الله سبحانه، ففي صحيح مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المُؤمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وَأَحَبُّ إِلى اللهِ مِنَ الْمُؤمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خَيرٌ احرص على مَا يَنفَعُكَ وَاستَعِن بِالله وَلا تَعجِزْ )
ولكن إذا امتلك المؤمن القوَّة ، فعليه أن يسخرها في طاعة الله سبحانه،
وفي عمارة الأرض بالخير والعمل الصًّالح، وألاَّ يبخل بها في دعم مسيرة العمل الإسلامي المتعدّدة إذا طلبت منه وإذا كان المسلم في قتال الأعداء، وهو ممتلك للقوَّة ، فعليه ألاَّ يسالمهم، قال:
{ فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السّلمِ وأَنتُمُ الأَعلَوْنَ}. (محمَّد:35)، لذلك قال بعض الفقهاء : (إذا قدر بعض أهل الثغور على قتال العدو لم يجز مسالمتهم) ، ولكنَّ المسلم القوي إذا همَّ بالظلم تذكَّر قوَّة الله، قال تعالى:
{أوَلمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا
أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي
الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} (فاطر:44).
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.