أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثامنة والثمانون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثامنة والثمانون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق :
والفضيلة وسط بين رذيلتين هما الإفراط والتفريط.
قال تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا } (سورة البقرة: 143). أي خياراً عدولاً.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، كما ثبت
في الحديث الصحيح.
ومن أجل الرفق بالنفس شرع الله الرُّخص لأصحاب الضرورات الشرعية؛ ليعلم كل مسلم أن من شاد الدين بغلوه وحماقته غلبه الدين بيسره وسماحته. وقد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم – في حديث البزار – بهذا المثل العربي: "إِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى" ليبرز المعاني التي تضمنها قوله في صور محسة مبالغة في توكيدها وتقويتها في الذهن، وتعميقها في القلب.
والمثل ما سمى مثلاً إلا لأنه يحفر له في الذهن مكانا فلا يكاد ينسى.
وَالْمُنْبَتَّ: هو المسرع الذي يأخذ الأمور بحماقة وتعجل فلا يصل إلى غرضه وربما يهلك نفسه ويكون سبباً في إهلاك غيره.
يقال: إن رجلاً كان يسير مع القافلة فسولت له نفسه أن يسبق الناس ليصل إلى الهدف قبلهم فينال ما لاينالون،فأسرع بجمله واشتد عليه فيسقط الجمل به فمات هو والجمل، فجاء الركب فوجدوه هالكاً هو والجمل، فقال قائلهم: "إِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى" فصير هذا القول مثلاً تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل[الأنترنت – موقع محمد رسول الله - إن هذا الدين متين - الدكتور / محمد بكر إسماعيل ]
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.