أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السادسة والثمانون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والثمانون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق :

2- النصارى الذي شددوا على أنفسهم أيضاً بالرهبانية والعزوف عن الزواج وعن كثير من طيبات الحياة، وفرضوا على أنفسهم من الأعمال ما لم ينزل به الله سلطاناً على رسولهم عيسى عليه السلام.

وقد بالغوا في إطرائه ورفعوه إلى درجة الألوهية.

فمنهم من قال: هو الله.

ومنهم من قال: هو ابن الله.

فمنهم من قال: هو وأمه إلهان من دون الله.

فمنهم من قال: هو ثالث ثلاثة.

قال تعالى: {  يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ } (سورة النساء: 171).                                        وقال جل شأنه: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } (سورة المائدة: 77).

3- أهل البدع الذين شددوا في الدين حتى ذهبوا بأهم خصائصه وهي اليسر والسماحة، والوسطية والحيوية، والمرونة وفع الحرج، وقلة

التكاليف، وما إلى ذلك مما نص عليه الفقهاء في كتبهم.

وهولاء قوم يقرأون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم، وإنهم ليمرقون من الدين

كما يمرق السخهم من الرمية، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي

أخرجه البخاري في صحيحه.

فهم يخرجون من الدين دون أن يصيبوا منه خيرا كما يخرج السهم من جسم الحيوان الذي يرمى به قبل أن ينهار الدم فلا يلوث به، فينظر فيه المرء من أعلاه ومن أسفله فلا يرى فيه أثراً للدم، وهو كناية عن الخروج من الدين بأقصى سرعة. نسأل الله السلامة من شرهم.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.