أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والسبعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والسبعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

وأملي لهم – خطبة جمعة :

وعنها-رضي الله عنها- قالت: وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك في وجهه، قالت: يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية؟ فقال: (يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، ورأى قوم العذاب فقالـوا: {هَـذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا}) [ رواه البخـاري ومسلم] . ومن صور العقوبات التي حلت بالسابقين؛ الصيحـة؛ وهي عقوبة عاقب الله بها قوم صالح لما كفروا وكذبوا، قال تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِى دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} سورة هود(67). وقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} سورة القمر(31).

    ومن صور العقوبات التي حلت بالأمم السابقة؛ الخسف؛ وهو عقوبة عاقب الله بها قارون لما بغى وتجبر، قال تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ} سورة القصص(81). وهذه العقوبة أعني عقوبة الخسف هي أحد أنواع العقوبات التي تكون في آخر الزمان؛ كما أخبر بذلك الصادق المصدوق؛ فعن عمران بن حصين أنه سمع النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: (في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف؛ إذا ظهرت القينات والمعازف، وشرب الخمور)[رواه الترمذي] ، ونحوه في أبي داود. ولقد حذر الله العُصاة والمذنبين-أمثالنا نسأل الله أن يحفظن بحفظه- من حلول هذه العقوبة بهم، فقال تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} سورة النحل(45). وقال: {إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} سورة سبأ(9).

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.