أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة عشرة بعد المائتيـــــن في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الرابعة عشرة بعد المائتين في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

*ويأتي الاسم (المتين ) بمعنى الثبات :                                   

وهذه الإشكالية سبب لانحرافات ظاهرة في مشهدنا المعاصر، تجد بعض الفضلاء يرفع شعارات مجملة يتوافق فيها مع عدد من المنحرفين والمحادين للشريعة، والذي يفرحون كثيراً بها لأن هؤلاء الفضلاء يدفعون بتصوراتهم إلى الجمهور الذي لا يمكنهم الوصول إليه، ويبقى الفروق بين الطرحين ذاتي لا موضوعي، فكلهم يتكلم بعبارات واحدة وكل شخص يفسّرها بحسب ما يريد، بينما كان المفترض على الغيور على شريعة

الله أن يحرص على تمييز الحق من الباطل فلا يكفي أن يقول ما يقصد به الحق، بل لا بد من تجلية الحق ورفع الالتباس عنه.

ولهذا تجد بعض المفاهيم كالحريات وحقوق المرأة والمساواة والدولة المدنية ونحوها تتردد من أقصى التيارات العلمانية تطرفاً ويرددها كثير من الفضلاء من دون تمييز موضوعي يكشف الحق من الباطل، وليس المقصود أن يشرح الإنسان الكلمة في كل سياق، وإنما أن يكون منهجه الكلي واضحاً في تحديد المقصود من هذه المفاهيم وفصل المعاني الباطلة عنه بوضوح تام بما يجعل الحق ساطعاً تشيح عنه وجوه الانحراف والعلمنة. [الأنترنت  - صيد الفوائد - أين الثوابت والمتغيرات؟ د.فهد بن صالح العجلان ]

*بين المرونة والثبات :

تمتاز رسالة الإسلام بالجمع بين المرونة والثبات. فالثابت، يموت المؤمن دونه، ويخاصم ويصالح عليه. والمرن، يحتمل الاختلاف وتنوع الآراء ووجهات النظر، حسب تنوع الأفهام وطبائع العصور وتغير الظروف. ولو كان الإسلام يمتاز بالمرونة المطلقة، لما كان له ثوابت ينطلق منها أو يقوم عليها. ولو كان يمتاز بالثبات المطلق، لما تواءم مع تطور الحياة وتغيرها.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.