أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثانية والستون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والستون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ :               

وهو سبحانه على ما يشاء قدير ، لا يخرج عنه قدرته مقدور ، كما لا ينفك عن حكمته مفطور ، وهو سبحانه فى إمضائه بحكمه غير مستظهر بجند ومدد ، ولا مستعين بجيش وعدد ، إن أراد إهلاك أحد أهلكه بيده حتى يخرج على نفسه فيتلف نفسه ، إما خنقا وإما غرقا وإما تعاطيا لما فيه هلاكه بوجه من الوجوه.

والمتانة تدل على شدة القوة ، فالله تعالى من حيث أنه بالغ القدرة تامها قوى ، ومن حيث أنه شديد القوة متين ، فهو الّذي إذا فعل شيئا لم تلحقه فى أفعاله مشقة ، فأمره أن يقول كن فيكون ، وهذا مثال ولكن تكفى الإرادة فى التكوين بدون لفظ كن.

سمعت الشيخ الدقاق يقول : لما أراد الله إهلاك قوم نوح نصح نوح ابنه

وأمره أن يركب معه فى السفينة ، فآوى إلى الجبل واتخذ بيتا من

زجاج ودخل فيه ، لئلا يؤثر فيه الماء ، فأبلاه الله بكثرة البول حتى امتلأ ذلك البيت من بوله وغرق فيه،فغرق الله سبحانه جميع العالم فى الماء ، وغرق ابن نوح فى بوله.

سئل الجنيد عن الخوف فقال : توقع العقوبات مع مجارى الأنفاس.

وقال سرى السقطى : إنى لأنظر إلى أنفى كل يوم كذا كذا مرة مخافة أن يكون قد اسودّ وجهى من عقوبته.

وفى بعض الحكايات أن رجلا سمع فى الطواف يقول : اللهم إنى أعوذ بك من سهم الغضب ، فسئل عن معناه فقال:إنى مجاورمنذخمسين سنة فرأيت يوما شخصا فاستحسنته ، فوقعت على وجهى لطمة ، فسالت عينى على خدى ، فإذا أنا بصوت : لطمة بلحظة ، ولو زدت لزدنا.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.