أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخمســـــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الخمسون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه  بقدرة الله تعالى وعلمه     

لكل قوة شدة تقدر بوحدتها، وهي الكيلو غرام متر (أي القوة التي ترفع جسماً ثقله كيلو غرام واحد إلى ارتفاع قدره متر واحد) - أو بقوة

الحصان الواحد (وتقدر هذه بقوة سبعة أشخاص تقريباً) أو بإضعافهما وأجزائهما، وقد بلغت الثروة في جنادل نياغارا خمسة ملايين حصاناً،

وتقدر قوة المياه المحركة في مجموع فرنسا بثلاثين ألف ألف حصان.

وتكون القوة ظاهرة إذا كان المؤثر والتأثير فيها مرئيين بالعين المجردة، مثال ذلك القوة الحاصلة من جريان المياه التي تحرك دواليب المطاحن

والمعامل والماكنات المختصة بتوليد الكهرباء، فإن الإنسان يشاهد المؤثر وهو جريان المياه، ويشاهد التأثير، وهو دوران الدواليب والآلات المحركة، بدون أقل عناء.

وتكون القوة خفية إذا كان المؤثر فقط غير مرئي فلا يتمكن الإنسان من مشاهدة القوة الكهربائية حين جريانها ضمن الأسلاك الناقلة، (كما يشاهد جريان المياه في قاع الوديان)، ولئن اكتشف العلماء الأخصائيون آلات تسهل مشاهدة الأجسام الموجودة داخل الصناديق أو وراء الجدران، فإنهم لا يزالون عاجزين عن اختراع آلة يتيسر معها رؤية المؤثرات الخفية إبان مرورها من الأوساط المختصة بها.

ويتولد من هذه القوة الخفية شدة عظيمة نشاهدها في تشغيل المعامل الجسمية، وفي إضاءة البلاد بنور الكهرباء. فالقوة التي تسيطر على جميع هذه المخلوقات، والتي تسير جميع هذه المكونات دون أن يعتريها خلل ما إبان دورانها وسيرها وحركتها، هي القوة الخفية التي تفوق بشدتها كل قوة، هي (قوة الله سبحانه).

مجلة التمدن الإسلامي، السنة الرابعة، العدد الرابع، 1357هـ - 1358هـ / 1938م [الأنترنت – موقع الألوكة  - أعظم قوة - عارف التوام ]

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.