أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخامسة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الخامسة والأربعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه بقدرة الله تعالى وعلمه
لا أحد يعلم الغيب ولا يعلم ما يقوله الله الملائكة وما يقوله للملائكة فيما بينهم إلا الله. الطور الآية 38 : "أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين" ، فالملائكة خلقهم الله قبل خلق الإنسان وكذلك الجن ومنه الشياطين ، البقرة الآية 30 : "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" .....
إن تنفيذ الملائكة أوامر الله وتنـزيلهم على عباد الله الذين اختارهم
كأنبياء ورسل لتبليغ شرعه وعلى عباده المؤمنين الذين اختارهم لإنذار الناس بعد الرسل والأنبياء باستمرار إن ذلك لدليل من الأدلة القاطعة على أن الله تعالى موجود وقادر على كل شيء في الكون ولا يشاركه أحد ملك الكون وما فيه والتصرف فيه ، فإذا جاءتك أيها الإنسان رسالة بواسطة ساعي البريد أليست دليلا على وجود من أرسلها وكتبها ؟ كم من نبي ورسول بعثه الله لتبليغ شرائعه وكتبه للناس منذ نوح عليه السلام وكم من مؤمنين نزل عليهم الله ملائكته لإنذار الناس وحتهم على عبادة الله وطاعته والالتزام بالقرآن الكريم حتى كتابة هذه السطور. إن الله تعالى مدبر لأمور الكون الذي خلقه ويراقبه ويعلم ما وقع ويقع وسيقع فيه ، فلنؤمن يا بني آدم ، يا أبناء أم واحدة وأب واحد بمن خلقنا ونحن من روحه ويملكنا وحياتنا وموتنا بقدرته في أية لحظة ولنلتزم بالقرآن الذي أنزله للناس كافة في الكون ، يوسف الآية 40 : "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم".
وبالنسبة لرسل الله من الناس هم أيضا مثل الملائكة والجن لا يشاركون الله في قدرته ورحمته وقضائه وقدره. بل إن كل ما خلق الله ومنهم الرسل خاضع لحكم الله ومراقبته ، الملك الآية 26 : "قال إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين" ...
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.