أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والأربعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون  وما فيه  بقدرة  الله تعالى  وعلمه     

إن قدرة الله  تعالى هي التي ترحم الإنسان وتحفظه من ظلام الليل  الـممانع للرؤيا  والعمل لكسب  الطعام.  كما  أن استمرار الشمس وحرارتها المفرطة  دون مجيء  الليل فيه هلاك كذلك للإنسان  وسائر  المخلوقات.  القصص الآيتان 72 و73 : "قل أ رأيتم إن جعل  الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إلــه غير الله  يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا  تبصرون،

ومن رحمته جعل لكم الليل والنهارلتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون"

ومن يستطيع  منع  هجوم  البحر  على اليابسة واكتساح  الأرض ، لنتذكر هجوم البحر  على اليابسة  بقارة آسيا  (تسونامي) وما خلف  من دمار  وخراب وأضرار في آلاف القتلى والممتلكات  بينما مسجد  يذكر فيه اسم الله بقي شامخا لم يتهدم  أليس في ذلك آية من  آيات الله  الدالة  على قدرته بالعقاب والإنذار ؟

لا أحد  يعطي  الروح للمخلوقات  ولا أحد  يعيد  الروح  لميت إلا  الله تعالى. طلب  كفار  بني  إسرائيل  من موسى  رؤية  الله فماتوا  بقدرة الله ثم  عفا عنهم  وأحياهم  ليعطيهم  آية  من آياته.  البقرة   الآيتان  55 و56  : "وإذا قلتم  يا موسى  لن نؤمن لك حتى  نرى  الله  جهرة  فأخذتـكم  الصاعقة  وأنتم  تنظرون  ثم بعثناكم  من بعد موتكم  لعلكم  تشكرون". 

ب -  آيات  دالة  على أن الله  لا شريك  له  في قدرته :

إن البحث في  كل  الآيات   الدالة على أن الله لا شريك له في القدرة والقضاء والقدر في  الكون  يحتاج إلى دراسة معمقة  أكثر ولكني  أقتصر  على بعض الآيات  التي توصلت  إليها  في هذا المجال.

الله تعالى  خلق  الكون  وما فيه  ويدبر  أموره  بمفرده  وبقدرته  وقضائه وقدره  وسلطانه  ولا  يشاركه في ذلك  غيره ،  فالإنسان وسائر المخلوقات  كالملائكة  والرسل والجن  ومنه  الشياطين  لا تشارك الله في قدرته أبدا  بل كل الكون وما فيه خلقه الله وخاضع لقدرته وحكمه،وسأبين بعض الآيات  الدالة على ذلك بالنسبة للملائكة والرسل والشياطين ثم أختم  هذه النقطة  بالآيات  الدالة على أن الله  فعال لما يريد ، وطبعا الله لا

يريد إلا الحق والعدل وقدرته مطلقة ولكنها عادلة لأن الله هوالحق والعدل  ولا يظلم.

بالنسبة  للملائكة  فهم من مخلوقات  الله  تعالى وخاضعون   لقدرته  وسلطانه  وينفذون أوامره  لتدبير  أمور  الكون  وما فيه.  الأنبياء  الآيتان  26-27  :  "وقالوا  اتخذ  الرحمان ولدا  سبحانه ، بل   عباد  مكرمون  لا يسبقونه  بالقول وهم  بأمره  يعملون"......

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.