أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الأربعـــــــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الأربعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون  وما فيه  بقدرة  الله تعالى  وعلمه     

إن ساعة موتنا جميعا  لما تقوم ساعة الفناء للبعث  والحساب قد يقررها  الله أثناء قراءة هذه السطور أو كتابتها  ، وعندئذ   يقفل كتاب  كل  إنسان الذي تسجل  فيه أعماله في الحياة الدنيا. فماذا  ينفعنا  إذا كان هذا الكتاب مملوءا  بالسيئات والظلم أمام حساب الله والميزان ، القارعة الآيات 1-11 : "القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش فأما  من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت  موازينه  فأمه  هاوية  وما أدراك ماهيه نار حامية".

فيا بني آدم  احذروا  قيام ساعة الفناء  واعملوا طبقا  للقرآن  للفوز  بسعادة الدنيا  المؤقتة  وسعادة  الجنة في الآخرة الدائمة.  فالإنسان

عندما  يموت ويدفن  ويغطى  بالحجر  والتراب  يواجه  الحساب  طبقا  لأعماله بلا زيادة أو نقصان ،  فلنفرح نحن الأحياء  في الدنيا  لأن أمامنا  فرصة لتحسين أعمالنا  بالتقوى  والعمل الصالح والالتزام بأحكام  شرع  الله  القرآن الكريم  فنفوز  في امتحان  الحساب أمام الله  تعالى واتباع  صراطه  المستقيم  وطريق العودة  إلى الجنة التي منها  أصلنا  وأبونا  آدم وأمنا  حواء  عليهما  السلام  ، كل  أطفال  العالم  يولدون  مستحقين للجنة  ، كتاب أعمالهم  أبيض  بدون سيئات ، ومن الخطأ  القول  بأن الإنسان   يدخل الجنة  برحمة الله وليس بعمله ، بل  إن الإنسان  لا يدخل  الجنة  فعلا  إلا  برحمة الله  وفضله  ولكن  الله  عادل  ولا  يمنح  رحمته وفضله  إلا  لمن  يستحقها  بعمله  الصالح والتقوى والالتزام  بأحكام القرآن.  وهناك عدة آيات  مؤكدة  لهذه الحقيقة  منها  الأعراف  الآية 156 : "رحمتـي وسعت كل شيء ، فسأكتبها  للذين يتقون  ويؤتون  الزكاة  والذين  هم بآياتنا  يؤمنون" ، والعنكبوت  الآية  23 : "والذين  كفروا بآيات  الله ولقائه  أولئك  يئسوا  من رحمتي  وأولئك لهم عذاب أليم" ، والإنسان الآية 31 : "يدخل  من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما" ، والأنعام الآية 147 : "فإن كذبوك فقل  ربكم  ذو  رحمة  واسعة  ولا يرد  بأسه عن القوم  المجرمين".

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.