أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثامنة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثامنة والعشرون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه بقدرة الله تعالى وعلمه
وسوف أبين بحول الله وقوته بأن حياة الإنسان وموته بقدرة الله تعالى وأن أسباب الموت والحياة لكل المخلوقات الحية يخلقها الله العزيز الحكيم.
قال الله تعالى في سورة السجدة الآيات 7-9 : "الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون" .....
لهذا فإن خلق الإنسان وسائر الكائنات الحية الأخرى واستمرارها في الحياة متوقفان على قدرة الله تعالى ومشيئته وسأبين الآيات
الدالة على أن أسباب تكوين طعام الإنسان مصدرها الله. فاطر الآية 2 : "ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم" .....
فعمل الإنسان لتكوين طعامه واجب وضروري ولكنه إذا لم يوفر الله أسباب تكوين الطعام ومواده الأساسية وهي بركات السماء والأرض فإن الإنسان لا يستطيع توفير طعامه وشرابه ولو أراد العمل. فالمصبرات والمواد الغذائية المتوفرة بفضل التكنولوجيا المتطورة تنفذ إذا أمسك الله الماء وحفت الأرض ، والمعامل الصناعية تتوقف إذا منع الله الماء لأن كل المواد الأصلية للتغذية والصناعة وغيرها أصلها من الماء ، النجار لا يستطيع صنع المائدة إذا ماتت الأشجار ، ومعمل صنع الملابس لا يستطيع العمل والإنتاج إذا جفت الأرض وانعدم القطن والصوف. بل الإنسان الذي ينتج بعمله يموت مثل المخلوقات الحية الأخرى إذا منع الله الماء والهواء ، لقوله تعالى في سورة هود الآية 6 : "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" .....
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.